في ظل ارتفاع درجة حرارة الجو ومع زيادة نسبة الأتربة في فصل الصيف، يعاني الجسم من العرق، ومن هنا تبدو أهمية اعتناء الأم بنظافة طفلها الرضيع، حيث إن بشرة الطفل خلال فصل الصيف تكون أكثر عرضة للحساسية، بسبب رقة جلده وحساسيته، بخلاف ما يمكن أن يتعرض له نتيجة استخدام منتجات تنظيف قاسية علي جلده أو معطرة بشدة، خاصة أن الطفل جلده حساس وقد يمتص بعض المواد الكيميائية. كل هذه أسباب تجعل من عناية الأم واهتمامها بنظافة رضيعها صيفاً من الأمور الضرورية، ويمكن لها القيام بذلك بطرق بسيطة ومتاحة، تبدأ بالتركيز علي حمام الماء بوضع جسد الطفل في إناء أو حوض به ماء فاتر فلا يشعر بحرارة المياه أو برودتها – حوالي 29 درجة مئوية – مع إبقاء رأسه لأعلي وكف يدها أسفل رقبته لتدعمها مع وضع ذراعيها تحت كتفيه، وباستخدام قطعة قماش ناعمة مبللة، تمسح العين بلطف شديد ومن خلال حركة متجهة من زوايا الداخل إلي الخارج، لكن يجب تجنب المنطقة الحساسة حول العين. وبقطع من القطن المقصوص المبلل دون شوائب أو شعيرات نافرة منه، تنظف الوجه وثنايا الرقبة برفق، وبقطعة أخري مبللة تنظف باطن الكفين والقدمين وبين الأصابع والأرداف وتجففهما جيداً. وبعد انتهاء حمامه ترفع الأم رضيعها برفق من إناء الاستحمام وتلفه بشكل آمن في منشفة مع ترك رأسه مكشوفاً، وتجفف جسده بلطف وبين ثنايا ذراعيه وساقيه مع ترطيب شعره بيدها المبللة ثم تجفيفه، ويجب الاهتمام الشديد بنظافة وجفاف المناشف والحفاضات وقطع القطن المقصوص والملابس، وتتباين الآراء بشأن عدد مرات استحمام الطفل الرضيع في الصيف، فبينما يري البعض ضرورة استحمامه يومياً، يري آخرون الاكتفاء باستحمامه بالمياه الفاترة مرتين أو ثلاثاً أسبوعياً.