عادت الحياة من جديد إلي منطقة وسط البلد في القاهرة من خلال المهرجان الذي يقام للعام الرابع علي التوالي بعنوان «مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة D-CAF، وهو حدث يعيد لقلب المدينة قيمتها الحضارية والثقافية من خلال فعاليات متعددة منها عروض غنائية وفنية تجذب الشباب بشكل خاص يشارك فيها عدد من الفنانين القادمين من دول أجنبية مختلفة. وطوال الأسابيع الماضية تحولت وسط المدينة إلي ملتقي يجمع الشباب المصري للتعرف علي ألوان مختلفة من الفنون والثقافات من مختلف دول العالم، ومنها حفلات غنائية وأخري راقصة ومعارض تشكيلية وعروض شارع وتم تقديم بعض العروض أيضاً في مدينة الإسكندرية. ومن العروض التي جذبت الأنظار بشدة عرض الكراسي المتحركة في منطقة البورصة حيث تم تقديم عرض راقص باستخدام هذه الكراسي التي تم التبرع بها بعد ذلك لذوي الاحتياجات الخاصة. وتحت عنوان «حنية الجمال» و «صعوبة العنف» تم تقديم عرض مشترك قدمه شباب وفتيات مصريون وأجانب ألقي الضوء علي القدرات الإبداعية للمرأة. في حين يستضيف المبني التاريخي لصيدناوي بالعتبة. عرض رقص معاصر بعنوان «بكام؟» وهو من تصميم مصمم الرقصات الفرنسي كريستيان أوبل، ومن أداء طلاب مركز الرقص المعاصر القاهرة. تم تصميم العرض الراقص خلال مهرجان نسيم الرقص، وهو مهرجان للرقص المعاصر يتم تقديمه في الساحات الحضرية في مدينة الإسكندرية، ويحاول العرض بناء حوار جسدي بين السلوك والسمات التجارية وبين التعبيرات والحركات الفنية. وتم اختيار مبني صيدناوي التاريخي الذي افتتح للمرة الأولي عام 1913 في ميدان الخازندار بالقرب ميدان العتبة، وكان يعد واحدًا من أفخم المراكز التجارية. حيث تم بناؤه في موقع قصر نوبار باشا، وكان تصميمه بنفس نمط العديد من المتاجر متعددة الطوابق في ذلك الوقت. تم الإبقاء علي العديد من سماته الأصلية، بما في ذلك الدرج الحلزوني والثريات المعلقة، وأصبح موقعاً مثيراً للإعجاب موجوداً في ميدان غني بالسمات التراثية.