عشرات الشكاوي وصلت مؤخرا إلي الجهات المسئولة تطلب ضرورة فتح ملف الفساد والمخالفات من جديد في اتحاد كرة القدم.. عدد ضخم من المتربصين والمراقبين لأفعال أعضاء الجبلاية تقدموا بالعديد من المذكرات إلي المجلس القومي للرياضة وإلي مكتب النائب العام وكافة الجهات الرقابية المسئولة وعلي رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات من أجل توضيح كل الأخطاء والخطايا التي تقع وترتكب في اتحاد الكرة. جاءت الشكاوي المتعددة بعد حالة اللامبالاة التي كست وغمرت جوانب الجبلاية مؤخرا والخاصة بملف حقوق الرعاية و»المزايدة« التي تم الغاؤها بفعل فاعل لبيع تلك الحقوق بمبالغ ضخمة حسب ما تقدمت به إحدي الشركات المتخصصة والتي قدمت مبلغا يزيد 5 أضعاف عما هو عليه الآن.. إلا أن الحجج التي خرج بها اتحاد الكرة حتي الآن لم تصل إلي أي درجة من درجات الاقنإع باستثناء حقوق الاتحاد الأفريقي في بيع وامتلاك حقوق بث المباريات الأفريقية الخاصة بالمنتخبات القومية، أما غير ذلك فإن الملف تحول إلي صفقة مشبوهة أدت إلي فشل اتحاد كرة القدم في عقد جلسة لمناقشة تلك الأحداث واتخاذ القرار المناسب بشأن بيع حقوق البث الفضائي وحقوق الرعاية لدعم مسيرة الأندية والاتحاد ذاته والذي بدأ يشكو من الأزمة المالية رغم وجود العديد من الودائع الخاصة بالاتحاد. وكان سمير زاهر قد حدد من قبل أكثر من موعد لانعقاد مجلسه إلا أن السفر المستمر لمجموعة من أعضائه حالت دون الاجتماع لاتخاذ القرار الأصوب في هذا الشأن رغم مطالبة المجلس القومي في كل مناسبة للاتحاد بضرورة وضع النقاط فوق الحروف في هذا الأمر، وهناك نية لاستصدار قرار سيادي بتشكيل لجنة متخصصة لاتخاذ القرار النهائي حتي ولو لجأ حسن صقر إلي إصدار قرار آخر بحل إتحاد الكرة الممتنع عن دراسة ملف بيع حقوق الرعاية خاصة أن هناك بلاغا رسميا أمام النائب العام والذي طلب أيضا تقريرا وافيا لتحديد الموقف النهائي في هذه »المزايدة«!! وفي ذات الشأن تقرب مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة إلي مسئولي الأندية التي تذاع مبارياتهم تليفزيونيا للتدخل والضغط علي إتحاد الاذاعة والتليفزيون والمطالبة بحقوق البث حيث أوضح أعضاء الجبلاية إنهم زهقوا بالفعل من كثرة المطالبة وأن المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون يتعامل معهم بتعال وبدون اهتمام علي الإطلاق حيث إن حقوق الاتحاد والأندية لدي التليفزيون وصلت إلي 28 مليون جنيه، والغريب أن اتحاد الكرة أرغم كل الأندية علي السماح ببث مبارياتها في بطولة الدوري دون الحصول علي الأموال دون أن يكون هناك أي رد فعل يحرك المياه الراكدة بين اتحاد الكرة والأندية من ناحية واتحاد الإذاعة والتليفزيون من ناحية أخري. ومن ناحية يبذل سمير زاهر جهودا قوية من أجل إقناع محمود طاهر عضو المجلس بالعدول عن استقالته التي قدمها مسببة بعدما رفض التدخل السافر لعضوين بمجلس الإدارة في ملف بيع حقوق رعاية اتحاد الكرة عندما رفضا »المزايدة« المطروحة قبل إعلانها وقاما بإلغائها!! ومن جديد فرض أعضاء اتحاد الكرة سيطرة جديدة علي مبني الجبلاية وهي سيطرة غير مرئية بالمرة حيث هناك طابور خامس يعمل بنشاط وجدية وخبرة داخل اتحاد الجبلاية، وكل عضو له العديد من »الأفراد« الذين يتبعونه ويبلغونه بكل كبيرة وصغيرة من لحظة فتح الأبواب حتي إغلاقها حيث إن العديد منهم مشغول بأعماله الخاصة وكذا السفر المستمر، ونجح أعضاء الجبلاية بالفعل في تجنيد العديد من »الموظفين« والمتعاملين مع الجبلاية لرصد كل الأحداث أو لا بأول، وأصبح الطابور الخامس هو الذي يدير الجبلاية وفق المعلومات التي يتحصل عليها الأعضاء.