من حق جماهير مصر أن تفتخر بشبابها الذين نجحوا في أن يمسحوا دموع جماهير مصر بعد خروج النادي الأهلي من بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري.. حيث نجح منتخب الشباب في الفوز علي السنغال 3/صفر بجدارة واستحقاق ليصلوا إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في ليبيا الشقيقة في مارس القادم. وقد أضاع لاعبو منتخبنا الوطني فرصة ثمينة لإحراز نسبة عالية من الأهداف بعد أن تلاعبوا بمنتخب السنغال خاصة في الشوط الثاني. وقد أعلن المسئولون في اتحاد كرة القدم ومحافظة بورسعيد الطوارئ من أجل تحقيق الفوز والوصول لنهائيات كأس الأمم الأفريقية رغم هزيمة منتخبنا في اللقاء الأول بالسنغال صفر/1 ونجح منتخبنا في تعويض الهزيمة وتحقيق فوز كاسح علي منتخب السنغال الذين خرجوا عن شعورهم وأحدثوا شغبا واعتداء علي لاعبي منتخب مصر مما أدي إلي طرد عمرو جمال من مصر وطرد بابادو، وسليمان من السنغال وإخراج بطاقة صفراء ضد أحمد توفيق وعموما أدي لاعبو مصر المباراة برجولة وكانوا تحت ضغط عصبي شديد خوفا من خروجهم من البطولة. وقد نجح مصطفي يونس المدير الفني لمنتخب مصر في تهدئة اللاعبين وبث الثقة في أنفسهم ورقع معنوياتهم خلال التدريبات التي أداها اللاعبون وسط جماهير بورسعيد التي حرصت علي تشجيع منتخب مصر. وقد ظهر حماس لاعبي منتخبنا منذ بداية المباراة وكاد أن يحقق مهاجمونا فوزا مبكرا ولكن غلب علي بعض اللاعبين الأنانية والمراوغة للمنظرة خاصة أن الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة حسن شحاتة يشاهد المباراة مما أعطي شبابنا دفعة قوية علي أمل أن يلفتوا أنظار المعلم شحاتة كما أن فريق السنغال لم يستسلم للهجوم المصري ولكنهم تبادلوا الهجمات علي مرمي عواد حارس المرمي الذي نجح في الذود عن مرماه بأكثر من هدف للاعبي السنغال.. في الفترة التي حدث فيها خلخلة لمدافعي مصر بسبب التقدم إلي الأمام لبناء سد أمامي في وسط الملعب لمنع تقدم فريق السنغال.. واستمرت هجمات المنتخب المصري لكنها لم تكن مؤثرة.. في حين كانت هجمات السنغال تمثل خطورة علي مرمي مصر ويرجع السبب في ذلك إلي الارتباك والتمريرات الارتجالية للاعبي مصر واستمر هذا الوضع حتي نهاية الشوط الأول ولم يكن لمنتخبنا بصمة واضحة وبين الشوطين وفي حجرة خلع الملابس.. وجه مصطفي يونس المدير الفني انتقادات عنيفة ضد اللاعبين وخاصة المهاجمين الذين أضاعوا فرصا سهلة ويرجع السبب في ذلك إلي الرعونة في التصويب واضطر إلي إحداث تغييرات بإشراك عبد الله عبد العظيم بدلا من إسلام فؤاد ليزيد من القوة الهجومية.. ووضح فاعلية هذا التغيير وقد تغاضي الحكم البوروندي عن احتساب ضربة جزاء لصالح مصر.. ثم مالبث أن واصل شبابنا الهجوم وتعرض عمر جابر لركلة جزاء وأخيرا احتسبها الحكم وتصدي لها النيني الذي أحرز هدف مصر الأول. وقد باءت محاولات السنغال لتحقيق التعادل بالفشل حيث واصلوا هجومهم ولكن دفاع مصر تماسك وتألق حارس المرمي أحمد عواد الذي يعتبر أحد نجوم المباراة وقد نجح اللاعب أحمد حجازي في إحراز الهدف الثاني لمصر ثم يستمر منتخبنا في الضغط علي منتخب السنغال الذي انهار وتفككت صفوفه واهتم بالضرب والاعتداء علي لاعبي مصر.. وفي ظل هذا التوتر.. نجح اللاعب محمد صلاح في إحراز الهدف الثالث بمجهود فردي ويطيح بآمال السنغال في تحقيق التعادل وليفوز منتخب مصر ويصل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية عن جدارة واستحقاق.