قطار الصعيد ..من أول الدرجة الأولي المكيفة وانت ماشي لباقي الدرجات..تتميز بأن له زجاجا مكسورا ..دورات مياه لا تصلح حتي للحيوانات ..بلا نظافة ولا مطهرات.. خدمة ركاب سيئة.. أبواب العربات لا تُغلق حتي لو أغلقتها.. تسمع وأنت جالس في الدرجة الأولي أصوات عجلات القطار وهي تفرم الفلنكات.. تستطيع بزوج من الجنيهات في يد عامل القطار أن تفتح التكييف.. وبزوج آخر من الجنيهات من راكب آخر أن يغلق التكييف نهائيا.. أما المحطات التي يمر بها القطار في رحلته العجيبة فهي ليست أحسن حالا.. فهي هزيلة بائسة متداعية تعاني من الإهمال وتحتاج للإصلاح.. وهناك حرص بلا أي داع علي كتابة كلمة (محطة) بالعربية وبخط ركيك أمام كل مكان يقف فيه القطار.فإذا لم تصدق فعليك شراء تذكرة ب120 جنيها قابلة للزيادة قيمة تذكرة تري فيها العجائب من الجيزة حتي آخر الخط في أسوان. يا مرفق السكك الحديدية.. لم يعد الأمر مضحكا.. مادمنا ندفع المطلوب لماذا لا نحصل علي خدمة صحيحة.. فرغم زيادة تعدادنا السكاني.. لم يعد لدينا رفاهية تعيين وزير نقل لكل رحلة قطار.. لنعزله في آخر الخط.. وخلاص! الغلاء..والغلابة ونحن مقبلون علي مرحلة ما بعد الحداثة.. ما الفرق بين إنسان أكله الغلاء »ولا« مؤاخذة حمار أكله الغلابة! متفق عليه أشياء متفق عليها.. تجار السلع الغذائية..وفاتورة الكهرباء.. والمكوجي . - كله بيكوي! بوابير في مصر لافروق جوهرية بين وابور الجاز .. ووابور المياه.. ووابور الساعة.. كلها تحتاج الي صيانة !