هو فن زخرفة وتشكيل الأسطح المختلفة، مثل الأرضيات والنوافذ والأسقف والحوائط ووحدات الإضاءة وغيرها برسومات دقيقة ومبهرة بدون استخدام فرشاة ولا لون بل تستخدم قطع صغيرة جدا من مجموعة خامات يتم رصها بشكل منتظم أو عشوائي لتكوِّن في النهاية التصميم المطلوب. تقول مصممة ديكورات الموزاييك عبير سعيد إن هذه القطع قد تكون من خامات طبيعية مثل الرخام والأحجار والصدف والحصي أو من خامات اصطناعية مثل الزجاج والأزملت والسيراميك. وتوضح عبير أن الموزاييك فن لكل العصور حيث صنع منه المسيحيون لوحات وجداريات غاية في الروعة والإبداع، ثم انتقل إلي المسلمين الذين برعوا من خلاله في تزيين المساجد بأشكال هندسية دقيقة فائقة الجمال، ثم عاود هذا الفن العريق الظهور مجددا في أكسسوار المنازل بصورة حديثة تواكب العصر وتجعله «شيك» وفخما، حيث ظهر علي هيئة وحدات إضاءة وأسقف معلقة وتحف فنية وتابلوهات، ثم انطلق ليصيغ روعة المنزل الحديث في شكل وسائد وستائر ومفارش من الموزاييك. وتلفت عبير إلي الخامات الأساسية التي تصنع منها تصاميمها قائلة: أعتمد علي الزجاج الأمريكي لثبات ألوانه وتعددها مقارنة بنظيره المصري الذي ينحصر في أربعة ألوان فقط هي الأحمر والأزرق والبني والأخضر، حيث أنفذ وحدات إضاءة مثل الأباجورة أو الثريا «النجفة» أو الأباليك أو حتي بعض أشكال الشموع، فهذه الوحدات تحتاج إلي الزجاج حتي ينفذ الضوء من خلالها، وهناك أيضا خام الأزملت الذي أصنع منه بعض التابلوهات واللوحات الجدارية. تتابع: نفذت العديد من التابلوهات واللوحات والطاولات والكؤوس من الموزاييك، وكنت أول من دمج عجينة البورسيلين مع الموزاييك في قطعة فنية واحدة، مشيرة إلي أن فكرة التصميم يجب أن تتماشي مع ديكور الغرفة، سواء كان «مودرن» أو «ستيل». تضيف: أحاول ابتكار كل ما هو جديد، حيث أدرس السوق المحلي والعربي والتركي، ومن خلال ذلك أعرف ما يحتاجه السوق المصري والعربي. مؤخرا ابتكرت وصممت مجموعة جديدة من وحدات الإضاءة أدخلت عليها بعض الرسوم التجريدية حتي تكون مختلفة تماما عن مثيلتها في الأسواق حيث إن الصينيين يصنعون موزاييك ليس يدويا ويكون أقل سعرا لكن لا يمت للجمال بصلة.