الأمور داخل النادي الأهلي، تزداد اشتعالاً يوماً بعد الآخر، والمشاكل لا تنتهي .. جاريدو الإسباني، طلب عددا كبيرا من الصفقات الشتوية الجديدة، وهو ما وضع إدارة النادي، في موقف حرج، بينما زادت حدة الاتهامات المتبادلة بين المشرف علي قطاع الكرة، وبين مدير الكرة، بسبب التصريحات حول المستحقات المالية للاعبين، وبرزت أزمة ثالثة مؤخراً بسبب الاتهامات الموجهة لطبيب الفريق بالتسبب في إصابة عدد كبير من اللاعبين. محمود طاهر، رئيس النادي، بدأ ترديد نغمة جديدة داخل القلعة الحمراء بأن استمرار الإسباني جاريدو المدير الفني، في تدريب الفريق الأول مرتبط بالفوز بالبطولة الكونفيدرالية التي يخوض الأهلي لقاء الذهاب فيها 29 نوفمبر الجاري، واتفق محمود طاهر، مع جميع أعضاء مجلس الإدارة علي تجديد الثقة في الخواجة في حالة الإخفاق وعدم حسم الكونفيدرالية لصالحهم أمام فريق سيوي سبورت الإيفواري، وطالب رئيس الأهلي، بضرورة منح الإسباني الفرصة الكاملة علي أن يكون التقييم نهاية الموسم وتحديد التجديد له أو مطالبته بالرحيل. من ناحية أخري، تحوم الشبهات حول الخواجة جاريدو، بعد أن قام بترشيح بعض وكلاء اللاعبين الأجانب لعلاء عبدالصادق، المشرف العام علي قطاع الكرة، للتعاقد مع مهاجمين أفارقة بعد الاختبار، لتدعيم صفوف الفريق في يناير المقبل، وهو الأمر الذي فتح الباب من جديد حول عمل جاريدو ب"السمسرة" تلك التهمة التي حاصرته بها الصحف الإسبانية بسبب عمله مع نادي فياريال الإسباني، حيث سبق وتم اتهام جاريدو بالسمسرة في سوق اللاعبين، وهو ما دفع البعض للحديث مجدداً حول الدور المنوط به الإسباني في استحضار لاعبين أفارقة إلي الأهلي بواسطة وكلاء أجانب من أجل الحصول علي عمولته. علي صعيد الصفقات، لم يستطع علاء عبدالصادق، الدخول في مفاوضات مع عدد من اللاعبين لتدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية بناءً علي طلب من جاريدو خاصة بعد ظهور الصفقات الجديدة التي جاءت بها إدارة النادي خلال فترة الانتقالات بمستوي عادي، والكثير منها لم يستطع الاعتماد عليه بصورة أساسية، ونتحدث عن لؤي محمد، اللاعب القادم من ليرس البلجيكي، وكذلك حسين السيد، المنضم من صفوف المقاصة، بجانب الشكوك التي تدور حول المهاجم الأثيوبي، صلاح الدين سعيدو، وأنه يعاني من إصابة مزمنة دفعت وادي دجلة للتخلص منه، لذلك بدأ الأهلي يدخل في مفاوضات مع اللاعب أحمد حسن مكي، مهاجم حرس الحدود، وفكر الأهلي أيضا في اللاعب عرفة السيد، مهاجم طلائع الجيش، الذي يتصدر قائمة هدافي بطولة الدوري برصيد 9 أهداف، وسبق للاعب أن ارتدي الفانلة البيضاء لكنه فشل في التألق مع الزمالك ورحل مع أول موسم مع القلعة البيضاء. وحاول الأهلي أن يلقي شباكه حول عمرو السولية، إلا إن المعارضين يؤكدون أن انتقاله للأهلي سيزيد من حالة الاحتقان بين جماهير الفانلة الحمراء وجماهير الدراويش، وفي النهاية أعلن أبوالسعود رئيس النادي الإسماعيلي تمسكه بالسولية، ورغم ذلك أعلن مسئولون بالأهلي بأنهم لن يرفعوا الراية البيضاء لا في صفقة السولية، ولا في صفقات طلائع الجيش والمقاولون العرب وخاصة اللاعب محمد سالم، مهاجم الذئاب. وفي نفس الوقت ينتظر البوركيني موسي إيدان بعض العروض التونسية والسعودية في يناير المقبل تمهيدا لقرار الاستغناء عنه خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة حيث إن اللاعب فتح خطوط اتصال مع بعض الأندية الخليجية تمهيدا للتعاقد مع أحدهما حال الرحيل من الأهلي، في الوقت الذي يتمسك فيه محمود تريزيجيه بالرحيل إلي أوروبا في فترة الانتقالات الشتوية القادمة لخوض تجربة الاحتراف الخارجي. والمفاجأة الكبري أن هناك اتجاها لدي المسئولين بالقلعة الحمراء بعرض محمد ناجي جدو، مهاجم الفريق للبيع خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بناء علي التقرير الطبي الذي قدمه محمد آدم أخصائي التأهيل السوداني إلي علاء عبدالصادق المشرف علي قطاع الكرة الذي أوصي فيه بضرورة التخلص من اللاعب بسبب وجود العديد من الإصابات الخطيرة في ركبته التي تهدد الاستفادة منه مستقبلا. كما أبلغ آدم السوداني علاء عبدالصادق أن اللاعب لن يكون قادرا علي الأداء بنفس القوة بعد التخلص من الإصابة بالصليبي مؤكداً له أن اللاعب يعاني أيضا من رشح مستمر في الركبة إلي جانب وجود بعض الأزمات العضلية في أوتار الركبة التي تؤثر سلبا علي أدائه بنفس القوة في الفترة المقبلة. وكشف طبيب التأهيل أن جدو يعاني أيضا من أزمة تتمثل في ضعف ركبته خاصة بعد قيامه بعملية تنظيف مؤخرا، وهو الأمر الذي يهدد عودته لسابق مستواه موجها النصيحة لمسئول الأهلي بضرورة التخلص من اللاعب ببيعه.. وقد سارع علاء عبدالصادق إلي رئيس النادي وعرض عليه حقيقة وضع محمد ناجي جدو علي إمكانية فتح مزاد لبيع اللاعب لأعلي سعر في أحد الدوريات الخليجية خاصة أنه يمتلك سمعة طيبة لنجاحاته التاريخية مع المنتخب الوطني في أمم أفريقيا سنة 2010.. مؤكدا بإمكانه تسويق اللاعب بشكل يعود بالنفع علي خزينة الأهلي بدلا من استمرار الإنفاق عليه دون جدوي خاصة أن عودته لن تكون بالشكل الأمثل فضلا عن أنه بعيد عن الملاعب منذ مايو الماضي ولن يكون جاهزا قبل شهرين وهو ما يهدد اللاعب مع النادي. وعلي جانب آخر، اشتعلت الخلافات بين علاء عبدالصادق المشرف العام علي قطاع الكرة بالنادي الأهلي، ووائل جمعة، مدير الكرة، بعد أن طالب الأخير للمرة الثانية بالحصول علي راتبه الذي لم يتحصل عليه منذ 4 شهور، وهو ما دفع عبدالصادق للانفعال عليه مشددا أنه كمدير كرة يجب أن يتجنب الحديث في مثل هذه الأمور مؤكدا له: «لما انت بتخرج وتتكلم في الإعلام عن فلوسك المتأخرة سبت إيه للاعبين؟»، ورد وائل جمعة قائلاً: «إني تحدثت بشكل جيد ولا أحد يجرؤ علي مطالبة الأهلي بمستحقاته المتأخرة»، ورغم ذلك أوضح أنه لم يتقاض راتبه منذ تنصيبه مديرا للكرة وهو ما أزعج المشرف العام علي الكرة وهدد وائل جمعة صراحة بتجنب فتح هذه النوعية من الملفات في الحديث مع وسائل الإعلام لتجنب تهييج اللاعبين الذين يطالبون دائما بالحصول علي مستحقاتهم المتأخرة. وفي نفس الوقت شن صلاح الدين سعيدو مهاجم الأهلي هجوما علي خالد محمود طبيب الفريق واتهمه بأنه السبب في تجدد إصابته في عضلة السمانة مشيرا للمقربين منه إلي أنه أجبره علي العودة للتدريبات الجماعية قبل مباراة الشرطة في الدوري رغم عدم جاهزيته بحجة الحاجة الفنية إليه من قبل الإسباني جاريدو وكشف اللاعب للمقربين منه داخل الفريق أنه في حالة إجباره علي المشاركة من جديد دون إعلان جاهزيته فسوف يخرج لوسائل الإعلام لفضح كل الضغوط التي تعرض لها للدفع به مصابا مما أثر عليه في بداية مشواره مع الفريق. وأخيرا لعب الأهلي أمام النصر وهي البروفة الأخيرة قبل سفر الفريق إلي كوت ديفوار ليلعب لقاء الذهاب أمام سيوي سبورت.
