من حق الأهلي أن يفرح بعد التأهل للدور النهائي لمواجهة فريق سبورت ربما تكون أصعب مما فات.. وستكون الخطوة الأخيرة صعبة مع فريق وصل للنهائي في الكونفدرالية للمرة الأولي في تاريخه. منذ بداية اللقاء بين الأهلي والقطن.. والأحمر يبحث عن الفوز ولكنه بدا وكأنه لا يمتلك مقوماته رغم أن جاريدو المدير الفني للأهلي بدأ المباراة بخطة هجومية بدليل أنه أشرك ثلاثة لاعبين يملكون النزعة الهجومية وهم موسي إيدان ووليد سليمان وعمرو جمال ورغم ذلك هذه النزعة لم تكن إلا علي فترات متباعدة.. ففي البداية كان اللعب من جانب الأهلي يميل إلي العشوائية فسهل من مهمة فريق القطن الكاميروني ليفرض سيطرته علي منطقة المناورات حتي آخر هدفه في مرمي الأحمر وسط مدافعي وحارس مرمي الأهلي شريف إكرامي وربما السبب إلي بطء خط الوسط بسبب التمريرات الضعيفة واختفت النزعة الهجومية من لاعبي وسط الملعب.. وفي نفس الوقت كانت اختراقات الأهلي غير موجودة.. كما اختفت المهارات الفردية للاعبين فيما عدا موسي إيدان وتريزيجيه.. وكما أن دفاع الأهلي كان بعيدا عن مستواه وخاصة الأطراف تماما وفقد الأهلي جميع الحلول خاصة الجماعية خاصة في الشوط الأول.. ولكن نزل فريق القطن وهو يحاول إحراز هدف مبكر علي أمل أن يحقق التعادل لتبدأ المباراة بالنسبة للقطن من البداية وقد هدد الفريق الكاميروني مرمي الأهلي وحاصر مدافعي الأحمر وسط أرضه لدرجة أن الأخير لم يستطع الوصول لمرمي القطن الذي انتشر في الملعب وأحرج خط وسط الأهلي الذي ظهر مفككا لدرجة أن فريق القطن كاد يحرز هدفا لولا براعة شريف إكرامي وصموده في مواجهة هجوم الخصم. ويواصل القطن هجومه وكاد يحرز هدفا ولكن الفرصة ضاعت واختفي مدافعو الأهلي أمام مهاجمي القطن ولكن نجح المهاجم الكاميروني في إحراز هدف بسبب عدم تركيز لاعبي خط الظهر حيث اصطدم أحمد خيري مع شريف إكرامي ليستحوذ الكاميروني ليحرز هدف فريقه.. وحدث ارتباك في دفاع الأهلي وكاد يحرز فريق القطن هدفا ثانيا.. واستغل لاعبو القطن اهتزاز صفوف الأهلي وقاموا بالتصويب من خارج منطقة الجزاء.. ولم يستسلم الأهلي لهجوم القطن حيث نشط سعد إبراهيم وكاد يحرز هدفا برأسه ولكن ضاعت الفرصة.. ثم بعد ذلك كاد يحرز عمرو جمال هدفا برأسه أيضا ولكن لم يحالفه التوفيق.. ثم قام وليد سليمان بالتصويب وكاد يحرز هدفا ولكن الكرة مرت بجوار القائم.. وقام فريق القطن بالضغط علي الأهلي وأضاع أكثر من فرصة أمام مرمي شريف إكرامي.. وظهر عمرو جمال تائها في الملعب حيث اختفي خط الوسط ولم يستطع المهاجم عمرو القيام بواجبه لسهولة مراقبته من مدافع القطن.. ورغم ذلك أحرز هدفا ولكن الحكم السوداني احتسب ضربة حرة مباشرة.. وقد قام موسي إيدان بمراوغة مدافعي القطن وحارس مرماه ليحرز هدفا رائعا ليحقق التعادل لفريقه ولكن كان الفريق الكاميروني أكثر هجوما.. ومع بداية الشوط الثاني نزل الفريقان وكلهما أمل في تحقيق الفوز حيث كثف القطن هجماته علي أمل أن يسجل هدفا ولكن الجهاز الفني للأهلي نجح في علاج الثغرات التي ظهرت في وسط الملعب حيث أغلق الطرفان وهما كانا محور لعب الفريق الكاميروني إلا أن أغلب المباراة كانت سجالا في منطقة الوسط ومال الأداء الكاميروني في بعض الأوقات للعنف لولا أن الحكم السوداني نجح في الخروج بالمباراة إلي الأمان وقد حقق الأهلي الفوز حيث إن عمرو جمال أحرز هدفا من تصويبة «للحاوي» وليد سليمان لترتطم بالقائم الأيسر ثم تجد عمرو جمال ليحرز الهدف الثاني للأهلي وكان شريف عبدالفضيل قد نزل وكذلك عماد متعب ومحمد فاروق لتنشيط خطي الوسط والهجوم.. وبعد الهدف الثاني كثف الأهلي من هجماته وشكل خطورة من جانب لاعبي الفريق وازدادت القدرات الهجومية مكنته من الضغط علي لاعبي الدفاع لفريق القطن بفضل تحركات عمرو جمال وعماد متعب ورغم ذلك لم يستسلم لاعبو القطن وحاولوا إحراز هدف التعادل ولذلك كلف جاريدو المدافعين بعدم التقدم للأمام للحفاظ علي الفوز وخاصة أن فارق اللياقة لصالح الفريق الأفريقي وطريقة الاختراق من العنف والتي ساعدت علي فوز الأهلي في اللقاء الحاسم ليصل للدور النهائي ليلاقي فريق سيوي سبورت «الإيفواري»..