العام الدراسي الجديد علي الأبواب، أين المشكلة، سؤال خطر علي بالي وأنا أتابع استعدادات الدولة والمواطنين، هل المشكلة في غلاء الأسعار، سواء مستلزمات الدراسة أو المصروفات، لنعترف أن التعليم أصبح تجارة، والتجارة يحكمها العرض والطلب، والمدارس والجامعات الخاصة أصبح الطلب عليها كبيرا، والأسباب كثيرة، المشكلة فينا نحن أولياء الأمور، كل منا يريد أن يتباهي أمام غيره بأنه ألحق ابنه أو ابنته مدارس وجامعات خاصة، لايهم مستوي التعليم، فالحال من بعضه في التعليم الحكومي أو الخاص، ففي كليهما يتوكأ الطالب علي الدروس الخصوصية وعلي مذكرات الأساتذة، فلا وقت عند الطالب الحكومي أو الخاص للقراءة أو التفكير، الكل يخطف المعلومات، والدروس الخصوصية برشامة مضمونة للنجاح، ونأتي إلي الامتحانات، وعنها حدث ولا حرج، كلنا يعرف ما يدور فيها، وهي تؤكد أن النجاح يأتي من خلال الغش فالدروس الخصوصية والمذكرات غش مقنع، والنتيجة خريج بمواصفات المقولة الشهيرة لعادل إمام " بلد بتاعة شهادات "، وحتي تستقيم الأمور، من المفترض أن يمر الخريج بعد التحاقه في أي عمل بفترات تدريب، وميزانية تدريب الموظف المصري لا تتعدي 14 جنيها سنويا، في مقابل 200 ألف جنيه سنويا في دول أخري، والنتيجة تدني في الأداء، والخاسر هو مصر والمصريون، إن مصير الخريجين، ومستقبل التعليم، هو قضيتنا الأولي في المرحلة القادمة، إن أردنا أن ننهض، ونصبح أد الدنيا.