رغم كثرة مايسمي ببرامج تحليل المباريات إلا أنها تحتاج للتحليل أحيانا ..في برنامج استديو التحليل علي القناة الثانية الفضائية نجح مدحت شلبي ورفاقه من طاقم الإعداد والإخراج في جذب محللين من العيار الثقيل جدا ولهم شعبية وقبول ويصدقهم المشاهد لأنهم أصحاب أسماء رنانة في دنيا كرة القدم المصرية أمثال حسن شحاتة وفاروق جعفر ومصطفي يونس ومجدي عبدالغني.. وأما استديوهات التحليل الأخري علي النيل للرياضة والنهار والتحرير وcbc وغيرها لا تجرؤ علي الاقتراب من استديو شلبوكة. وفي مجال البرامج التوك شو والحوارية والاخبارية الرياضية تشتد منافسة ساذجة ومكررة بين الجميع .. ولنبدأ بالبرامج الحوارية الرياضية وهي ليست كثيرة العدد أو الجودة ولكن يتربع وبجدارة محمد عباس في النهار الرياضية ببرنامجه الحواري الذي يستضيف نجوم الزمن القديم الجميل من نجوم الكرة وهي الفكرة التي انفردت بها (آخر ساعة) ولمدة سنوات وألقت الضوء علي نجوم في طي النسيان ..المهم أن عباس قدم حلقات رائعة مميزة مع أبورجيلة والعربي ومدحت فقوسة وخورشيد وسمير زاهر ومحمد عباس لاعب الأهلي السابق وغيرهم جعلته مميزا في ذلك المجال .. وتنفرد المذيعة هبة ماهر علي نايل سبورت بحوارات شيقة ومميزة جدا مع ضيوف رائعين وفي الوقت المناسب جدا .. وتتميز هبة بقدرتها علي المواجهة والخلفية الثقافية الرياضية واطلاعها علي كل جديد أولا بأول مع قبولها وحضورها علي الشاشة .. وفي صراع برامج التوك شو الرياضية وما أكثرها اختفي خالد الغندور من شاشة دريم بسبب خلافات إنتاجية وانتقل لقناةOTV وكان توقيت انتقاله خاطئا وغير مناسب ..أما أحمد شوبير علي الcbc فمازال يتمسك بسياسة فرض الرأي علي المشاهد وتصفية خلافاته مع مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الذي منع كاميراته من دخول النادي .. ويهاجم طاهر أبوزيد والعامري فاروق وأحيانا خالد عبدالعزيز.. أما مدحت شلبي وإعداده المميز جدا (أبوالمعاطي زكي ومحمد القاضي وبسام أبوبكر) فيقدمون لشلبي ومحمد نصر وجبة شهية متنوعة وانفرادات وخبطات عديدة.. ويتخذ البرنامج سياسة إصلاح وتهدئة الأمور بدلا من اشعالها مثلما يفعل البعض.. وأحلي الفقرات كانت إعادة البرنامج لأيمن حفني لناديه أهلي طرابلس والصلح بين وادي دجلة والزمالك ممثلا في ميدو ومرتضي منصور والحضري وهشام زكريا.. وبشياكة ودبلوماسية انتهت الأزمة التي أشعلها البعض بدون لازمة ..لصيد في المياه العكرة .. وكانت فقرة الحوار اللايف مع ضيوف خارج الاستديو إضافة للبرنامج. أما الكورة النهاردة مع كريم حسن شحاتة فهو مميز بحيادة وحرصه علي استضافة كافة الأطراف وسماع وجهات النظر للجميع دون تحيز وهو مايعطيه مصداقية.. أما قناة النيل للرياضة فبعد تطوير الاستديوهات بشكل رائع ومشرف فبدأت القناة في التنوع والبحث عن انفرادات رغم قلة الإمكانيات المادية ولكنها تعوض بكتلة من النشاط والكفاءة لعبدالفتاح سالم وحسن توفيق وزملائهما ومتابعة مستمرة من أحمد شكري. في حين يتوقف الريموت كنترول أمام قناة النهار سبورت التي امتلأت بالعديد من المذيعين ومنهم من ليس له داع أن يمر من خلف الكاميرا وليس أمامها ومنهم من يتعمد اصطناع الاستفزاز لضيوفه وإدعاء الانبهار والدهشة لكل حرف ينطقه الضيف وهذا مايفعله أحمد جمال .. وأما أشرف ممدوح فهو يستضيف نجوما كبارا. وفي قناة الحياة البنفسجية نجد حازم إمام المعروف بسمعة طيبة وكم الاحترام والذكاء والثقافة وحلقاته دائما تحمل هدوءا ولكن مع الحفاظ علي سخونة الأحداث والأخبار والمداخلات..أما سيف زاهر فقد نضج إعلاميا وأصبح له أنياب وأهم مايميزه هو عدم استغلال موقعه بعضوية اتحاد الكرة في عمله الإعلامي وهو يجيد المواجهات. بلاشك أن انتقال وائل شيتوس لتقديم برنامج رياضي علي دريم بدلا من خالد الغندور لن يضيف للقناة أو للمذيع رغم استعانته بالزميل أسامة خليل في الإعداد.