تختتم في سلطنة عمان اليوم الأربعاء 9 أبريل فعاليات ندوة »تطور العلوم الفقهية« في نسختها الثالثة عشرة والتي تنظمها وزارة الأوقاف والشئون الدينية بمشاركة نخبة من علماء الأمة الإسلامية من مختلف أنحاء العالم حيث تشهد جلساتها مناقشات فقهية موسعة ومستفيضة حافلة بالفكر الواعي.. يتم عقد الندوة سنويا في إطار التوجهات الاستراتيجية بعيدة المدي التي يدعو إليها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، والتي تستهدف نشر الفكر الإسلامي المستنير، من أجل اجتهاد رصين يخدم الإنسانية، ويقارب أممها، ويجمع كلمتها، نحو السلام والحق والخير مع التعريف بالسياسات الحكيمة التي يمكن اتباعها في هذا الصدد والتي لاتعرف التعصب أو التطرف أو المذهبية وتعبر عن السماحة والوسطية والاعتدال. تعقد الندوة هذا العام تحت عنوان: »الفقه الإسلامي المشترك الإنساني والمصالح«، تحت رعاية الدكتور يحيي بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، شارك في أعمالها وفد مصري رفيع المستوي يضم لفيفا من علماء الأزهر الشريف تعبيرا عن العلاقات العمانية المصرية الوثيقة وتقدير السلطنة لدور الأزهر الشريف، كما شارك في الندوة نخبة من العلماء ووزراء الأوقاف والشئون الدينية وأصحاب السماحة مفتي بعض الدول العربية والإسلامية والمفكرين ومنهم وزير الأوقاف السوداني ووزير الأوقاف التونسي ووزير الشئون الدينية والتقريب بين المذاهب الإسلامية بجمهورية باكستان، وأصحاب الفضيلة: مفتي مصر، ورئيس مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، ومفتي كل من سلوفينيا واستراليا وزنجبار، وروسيا، وكرواتيا ورئيس هيئة الإفتاء بنيجيريا.. ارتفع عدد أوراق العمل التي تقرر طرحها للمناقشة إلي ثمان وستين ورقة تتناول تلك المحاور وفي مقدمتها: القيم القرآنية في مجال الفقه وأصوله، والعدل والرحمة والآثار الفقهية، والمساواة في المواثيق الدولة، ومؤسسات العدل في الإسلام، وحقوق المحاربين في الفقه، وحقوق الطفل في القرآن الكريم. ومقاصد الشريعة، والرؤية الفقهية حول إعلان الاستقلال الأمريكي والإعلان الفرنسي والإعلان العالمي، وحقوق الإنسان بين الإعلانيين العالميين الصادرين في عام 1984 وفي سنة 1990.