مما لا شك فيه أن ما نشاهده من اشتعال الجامعات بمظاهرات الشغب والعنف ظاهرة جديدة علي مجتمعنا ترتكبها جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم من طلاب الجامعات بعد فشل مظاهراتهم في الميادين. وعليها واصلوا ممارسة البلطجة والحرق والتخريب والتدمير داخل الحرم الجامعي في كل جامعات مصر وخصوصا الأزهر ومدينته التي أصبحت وكراً للإرهاب ورأينا هناك الوجه الآخر القبيح لهم خلال كتاباتهم المناهضة للجيش والشرطة وقيادات الجامعة علي الأسوار وإشعالهم النيران في مدرجات الكليات وسيارات الموظفين والدكاترة والاشتباك مع أمن الجامعة وقوات الشرطة وامتد الأمر إلي مشاركة طالبات الجماعة بالأزهر اللاتي يطلقون عليهن لقب «حرائر» في قطع الطرق وكل ذلك بهدف إظهار أن الدولة غير قادرة علي تأمين الدراسة مما يؤدي لشل الحركة التعليمية وإفشال مؤسسات الدولة وخارطة الطريق وقد أثار انتباهي الطرح المتميز للزميل الإعلامي محمد الغيطي لأمور كثيرة في برنامجه «صح النوم» الذي كشف فيه أكاذيب قناة الجزيرة وتلفيقها لكل ما يرتكبه طلاب الإخوان من شغب داخل الحرم الجامعي وأن الشرطة هي التي قتلت الصحفية ميادة أشرف بعد ادعائهم انتماءها للإخوان ثم تطرق حديث الغيطي لطبول الحرب التي يقرعها طلاب الإخوان داخل جامعة الأزهر، ثم توجيهه سؤالا للدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر حول ماهية أساليب الردع لطلاب الإخوان، وبحكم اشتعال فعاليات المناقشة تدخل د.حسين عويضة رئيس هيئة التدريس بالأزهر وكشف عن مهازل التخريب والتدمير لطلاب الإخوان وحمل أحد الدكاترة لچراكن بنزين في سيارته وطالب بعودة الحرس الجامعي إلا أن د.وائل الدجوي وزير التعليم العالي عارضه خلال مداخلة مشيرا لوجود بروتوكول يفيد بوجود الشرطة ولكن خارج أسوار الجامعة، وبالتالي لم يقبل د.الدجوي تكملة الحوار مع الغيطي ود.عويضة ولذا نسأل معالي وزير التعليم العالي. من المستفيد من حرق الجامعات ولأي مدي سنظل نفاجأ بجزاءات لا تردع الطلاب مطلوب تغليظ قانون تنظيم الجامعات بحيث يشمل إجراءات عقابية تصل للفصل نهائيا من الجامعة وعدم السماح لأي مشاغب بالالتحاق بجامعة أخري ومطلوب إعادة النظر في المنظومة التعليمية لإظهار الأحق في الاستمرار فيها وتمتعه بالمجانية التي تتحملها الدولة ومنها الإقامة بالمدن الجامعية وأسألك ألا تشعر بالغضب يا دكتور دجوي من منع طلاب الإخوان لعميدة صيدلة الأزهر من دخول الجامعة وضرب أستاذة أخري بالصيدلة أيضا وتمزيق ملابسها. كفانا هدما لاستقرار الجامعات وهيبتها.. الدكاترة هربوا من النوافذ خوفا من بطش طلاب الإخوان.. ماذا تنتظر بعد ذلك؟.