في إطار توجيهات المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية بعرض الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي للحوار المجتمعي، قام الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم بعرض الخطة الاستراتيجية في حضور مجلس الآباء والأمناء والمعلمين والمجلس التنفيذي لاتحاد الطلاب ومديري المديريات التعليمية وعدد كبير من قيادات الوزارة ومن الطلاب والمعلمين. وقال الوزير خلال عرضه الخطة الاستراتيجية إن أي طموح لتنمية حقيقية يتطلب إصلاحا لنظام التعليم، ولابد أن يكون لهذا الأمر أولوية أولي ليس فقط للتربويين ولكن أيضا للقادة السياسيين والمفكرين وكل طوائف المجتمع، ولفت إلي أن الوزارة تتعامل مع أكبر فئة عمرية في المجتمع، مشيرا إلي وجود 18 مليون تلميذ بالتعليم العام والفني، و2 مليون تلميذ بالأزهر، ولو أضفنا المعلمين وأولياء الأمور نجد أننا نتعامل مع المجتمع كله.. وأوضح الوزير أن المخرجات الرئيسية للخطة تتمثل في: مقعد لكل طفل في كل مرحلة من مراحل التعليم، لن توجد قرية بدون تعليم مجتمعي، مناهج مطورة لجميع مراحل التعليم العام والفني، تنمية مهنية لكل معلم، عناصر تكنولوجيا المعلومات بكل مدرسة، تابلت في يد كل طالب في المرحلة الثانوية بشقيها العام والفني، تغذية مدرسية لجميع تلاميذ التعليم الأساسي، منظومة مطورة للتأمين الصحي، مدرسة فنية في كل مصنع ومصنع في كل مدرسة فنية، مدارس للمتفوقين بكل محافظة. وأشار الوزير إلي أن عددا كبيرا من الأساتذة المتخصصين ساهم في إعداد المناهج الجديدة، كاشفا عن أنه قد تم إزالة الحشو والتكرار من هذه المناهج، الذي بلغ حوالي 30% منها. وأضاف أنه قد تم تطوير المناهج بما يحقق ترسيخ الانتماء الوطني المصري والحفاظ علي الهوية، وكشف أبو النصر عن اتجاه الوزارة إلي الاستعانة بالمناهج العالمية غير المحملة ثقافيا كالعلوم والرياضيات واللغات التي تدرس في بعض الدول كفنلندا وسنغافورة.