مايدور داخل الزمالك ينطبق عليه القول أنه صراع الديناصورات حيث وقع الصدام بين الرؤوس الكبيرة والفعالة داخل النادي وكل منها يريد السيطرة علي مقدرات الأمور.. حتي المعارضة التي أطاحت بعباس أصبحت سيفا في يده!! وأصبحت الأيادي تعبث داخل الفريق الأول لتفتيته وإسقاط المجلس المعين. أخيرا وقع الصدام بين الجهاز الفني للفريق الأول بالزمالك وأيمن يونس عضو مجلس الإدارة المعين والمكلف بالإشراف علي الفريق.. حيث فوجئ حلمي طولان المدير الفني بتدخل يونس في شئون الفريق وأن الأخير ينسب إلي نفسه إنجازات الفريق في الفترة الأخيرة خاصة الفوز ببطولة كأس مصر.. ومحاولة إشعال الفتنة بين لاعبي الفريق بمحاولة ترضية بعض النجوم بصرف أجزاء من مستحقاتهم المالية دون غيرهم من لاعبي الفريق.. كما أنه يتصرف وكأنه المدير الفني.. رغم أن المهمة المكلف بها هي أن يكون همزة الوصل بين مجلس الإدارة والجهاز الفني فقط.. ولكن طولان يري أنه تجاوز حدود هذه المهمة.. مما دفع الأخير بعقد لقاء مع د.كمال درويش رئيس النادي ليؤكد رفضه لتدخل يونس في شئون الجهاز والفريق كما رفض فكرة تخفيض راتبه إلي النصف.. مما أعطي المجلس خاصة أيمن يونس ذريعة الانقضاض علي طولان وإقالته حيث يعتبر يونس عقبة كبيرة أمام تحقيق طموحاته في السيطرة الكاملة علي الفريق وجهازه الفني.. وأكد ذلك سعي يونس لتولي حسام حسن منصب المدير الفني.. بحجة أنه سيتقاضي راتبا أقل بكثير.. كما أنه الأصلح الآن في لم شمل لاعبي الفريق وإدخال الحماس قلوبهم مما سيعطيهم جرعات مكثفة من الثقة في النفس.. ولذلك بادر يونس بالاتصال بحسام المدير الفني لمنتخب الأردن لأخذ رأيه في العودة للزمالك.. ولم يجد منه أي مانع.. بل رحب بعودته خاصة وقد تأكد له إقالته من تدريب المنتخب الأردني.. وقد قسمت فكرة يونس بالتعاقد مع حسام حسن مجلس الإدارة إلي جبهتين إحداهما أيدت أيمن يونس.. والأخري أعترضت بحجة عدم كفاءة حسام وفشله مع المنتخب الأردني.. ومن باب أولي يجب التعاقد مع مدير فني حقق إنجازات في السنوات الأخيرة.. وأن بقاء طولان هي أولي خطوات تحقيق الاستقرار داخل النادي خاصة أن المجلس يواجه حربا شرسة من قبل ممدوح عباس رئيس النادي السابق لحرمان الزمالك من أي استقرار داخلي وإحراج المجلس المعين وافشال مهمته.. وأكد ذلك قيام بعض المسئولين في مجلس عباس بالاتصال بعدد من نجوم الفريق الأساسيين لحثهم علي ترك النادي معللين ذلك بعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية كاملة.. وعلي رأس هؤلاء النجوم شيكابالا والذي يعمل بالفعل علي الرحيل وهناك عرض تركي سيقدمه لمجلس الإدارة.. فقد اشترط اللاعب لتخفيض قيمة عقده إلي النصف ليصبح 4 ملايين جنيه في الموسم أن يوافقه مجلس الإدارة دون قيد أو شرط علي احترافه والموافقة علي بيعه إذا طلب شيكابالا الرحيل والاحتراف خارجيا.. وهو مايحقق رغبة وهدف عباس في تفتيت الفريق وإحراج المجلس المعين.. وهناك أيضا لاعبون يستغلهم مجلس عباس لضرب الاستقرار داخل الفريق أمثال أحمد حسن ومحمد إبراهيم وأحمد عيد عبدالملك وعمر جابر ومحمود فتح الله.. وقد قاموا بالفعل بالإعلان عن رغبتهم في الرحيل.. ومنهم من يحمل عروضا للاحتراف.. وفي نفس الوقت أطلقت جبهة عباس العديد من الشائعات بأن هناك مسئولين في مجلس الإدارة المعين يستعدون لإتمام صفقات يربحون من ورائها الملايين وهي خطوة لإحجام المجلس المعين عن إتمام أي صفقات جديدة لتعويض النقص العددي وسد الثغرات في خطوط الفريق بعد رحيل العديد من النجوم.. وبذلك يبدأ الزمالك موسمه الجديد بفريق مهلهل مما يتسبب في الإطاحة بالمجلس المعين وأي مجلس جديد سيتم انتخابه.. ثم يظهر عباس في الصورة فاتحا خزائنه بحجة ترميم وإعادة القوة للفريق الأول وأن ذلك سيتحقق بعودة عباس إلي كرسي الرئاسة!!.