جميل أن نري الحكومة والعديد من أجهزة الدولة تسعي لإطفاء نار التعصب التي أشعلها البعض دون إحساس بالمسئولية الوطنية، ويستغلها أعداء الوطن وعلي رأسهم الجماعة الإرهابية، وقد أثلج صدري مبادرة الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام الذي عقد اجتماعاً للجنتي ضبط أداء الإعلام الرياضي والشكاوي، بحضور إبراهيم المنيسي رئيس تحرير مجلة الأهلي وعلي بركة رئيس تحرير مجلة الزمالك. وقد انتهي الاجتماع إلي توجيهات حول مبادئ إعلامية معلومة للجميع لكن يجري تجاهلها أمام تقاعس سابق عن المساءلة والمحاسبة، وكما علمنا أن الاجتماع سعي لحث مجلتي الأهلي والزمالك علي العمل علي تنقية الأداء الإعلامي الرياضي من أية خلافات والتشاور حول أداء الإعلام الرياضي للناديين الكبيرين الأهلي والزمالك في الفترة القادمة. وليعلم الجميع أن الإعلام الرياضي هو سبب الأزمة، وأن المجلس الأعلي لم يضع يده بعد علي الأسباب الخفية وراء التعصب. ربما لا يعلم الكثير أنني كنت مديرا لتحرير مجلة الزمالك، وأنا أهلاوي، في عصرها الذهبي مع أستاذنا الراحل إسماعيل يونس الزملكاوي الأصيل في عهد رئيس نادي الزمالك المرحوم حسن عامر، وكنت أقول للأستاذ إسماعيل أنا أهلاوي، ولديك الكثير من الزملاء الصحفيين الزملكاوية فلماذا هذا الحرج؟، كان رده القاطع أنا أسعي لمهني محترم يدير العمل أما الصبغة الزملكاوية فأنا كفيل بتحقيقها في المجلة، وهكذا حصلت علي عضوية نادي الزمالك، ولم أحصل علي عضوية النادي الأهلي، كما استعان بي الكابتن عبد المجيد نعمان الناقد الرياضي الأهلاوي المحترم في تحرير بعض أبواب مجلة الأهلي، بل وحصلت علي جائزة التفوق بنقابة الصحفيين في التغطية الرياضية في نسختها الأولي عام 1985، هذه بعض من ذكرياتي في الإعلام الرياضي. ومازلت أري أن الإعلام يصنع التعصب بين جماهير الكرة المصرية، وسبب رئيسي في إساءة العلاقات بين الجماهير بعضها البعض، والأندية، من خلال تناولهم السيئ للمجريات والأحداث، وإثارة الفتن بين رؤساء الأندية. وللحديث بقية بإذن الله. دعاء : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري.