صحيح أنا زملكاوي الهوية والمزاج ولكني كنت أتمني أن يفوز الأهلي الفريق المصري ببطولة أفريقيا للأندية بصرف النظر عن »التعالي» الذي كنت سأواجهه من قبل كل الأهلاوية زملائي لمعايرتي بالتاسعة يا أهلي، وللأمانة حزنت في داخلي للهزيمة الثقيلة التي لحقت بالفريق لأنها لم تحدث مطلقا خاصة علي أرض ستاد رادس الذي كان دائما فأل خير خاصة علي الأهلي فكم حقق من خلاله أغلب بطولاته وعلي الترجي التونسي بالذات وحزنت أكثر لأن كل الجماهير في مصر علي مختلف انتماءاتها نامت باكية لأن الكأس لم تصل للقاهرة ولا للنادي الأهلي ولا لجماهيره التي كانت تنتظرها بفروغ الصبر بعد سنوات كثيرة من الغياب والإخفاقات وآخرها العام الماضي أيضا الذي فقد فيه الأهلي البطولة رغم أنها كانت علي أرضه وبين جماهيره. تداعيات هزيمة الأهلي لا أدري لماذا تراءت أمام عيني قبل المباراة النهائية في تونس وصارحت بها كل الزملاء في صالة التحرير بأن الخطر يحيق بالأهلي وقلت بالحرف »الكأس لن يكسبها الأهلي» ببساطة لأن كل شيء لم يحسب له الحساب الصحيح وبدايته ذلك الغرور الذي تحدث به لاعبو الأهلي ومدربوهم وأجهزتهم ومن قبلهم آلة الإعلام الرهيبة التي يملكونها ويتباهون بها خاصة بعد أن حققوا فوزهم في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لهدف وكان الكفيل بحسم لقاء العودة فكانت كل الأحاديث تؤكد أن الأهلي حسم البطولة في القاهرة بأهدافه الثلاثة ولم يحسبوا قيمة الهدف الذي أحرز في مرماهم والذي وصفه المدير الفني للترجي بعد مباراة القاهرة مباشرة بأنه سيكون له حساباته الخاصة وهو ما عمل له وحقق ما أراد. الغرور ركب اللاعبين والجهاز والإعلاميين فلم يكن الحديث إلا عن الأفراح التي ستقام والتاسعة اللي يوم تسعة الساعة تسعة حتي مقالات كل الزملاء الأهلاوية وغيرهم لم تضع في حساباتها أن هناك تسعين دقيقة أخري في رادس لها حسابات قد تخرج عما هو مطلوب وقد كان فلم يحسب أي أهلاوي حساب أو إمكانية أن يفوز الترجي أو حتي علي أقصي تقديرات يحقق التعادل 3/1 كمباراة القاهرة ويلجأ الفريقان لضربات الجزاء ليفوز من يفوز بالحظ. ما أحزنني أكثر هو أنني تابعت كل البرامج التي سبقت المباراة علي مدي أيام منذ مباراة القاهرة وحتي موقعة رادس وكلها كانت تؤكد وتجزم أن المسألة مجرد وقت وأن الأهلي الجبار قادر علي أن يعود بالكأس لأنه فعلها من قبل مرة ومرات اعتمدوا علي أن التاريخ في صفهم ولم يحسنوا الإعداد فرأينا لاعبي الأهلي تائهين في الملعب بلا فكر ولا خطة ولا روح وهو ما لم يتعود عليه فريق الأهلي عندما يكون الأهلي ومر الشوط الأول حتي الدقيقة 44 وظن كل من يشاهد المباراة أنها تسير في صالح الفانلة الحمراء، فكما خدمته الظروف ولم يدخل مرماه أي أهداف حتي هذه اللحظة فسوف يمر الشوط الثاني أيضا ويحفز التعادل الأهلي أن يحرز أي هدف يقتل المباراة لصالحه إلا أن القدر كان بالمرصاد فأحرز الترجي هدفه الأول من تمريرة قاتلة لتهيص المدرجات وتثور ثائرة الفريق المضيف ولم لا وهو الذي شعر بالظلم في مباراة القاهرة بضربتي جزاء كانتا في نظره غير صحيحتين فقاتل وقاتل حتي حقق الهدف الثاني عند الدقيقة العاشرة وأجهز علي الأهلي في الهدف الثالث وسرق الوقت من الأهلي فتاه لاعبوه أكثر وبدلا من المقاتلة علي احراز هدف يضمن التعادل تخاذلوا وكاد الترجي يحرز الرابع. تخيلوا أن أحد الاستوديوهات التي قادها أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة قال بالفم المليان بعد فوز الترجي كنا عاملين مهرجان أفراح وعاملين استعداد للسهر للصبح ومنتظرين الأهلي في المطار لكن فوز الترجي حطم الأحلام ونكتفي فقط بتغطية المباراة وترك هذا العضو كل شيء عن المباراة وذهب ليعاتب مخرجا علي أنه سرب لقطة أزارو للتوانسة وأنه بذلك ظلم الأهلي مع أن أزارو كان يستحق العقاب من الأهلي نفسه لأنه أخطأ قبل ضربة الجزاء. الغرور يا سادة كان السبب في هزيمة الأهلي وأرجو ألا يغضب مني الأهلاوية لأني أيضا زعلان.