تطورات سريعة في ملف الفساد الكروي داخل إفريقيا، بعدما أعلن الاتحاد الدولي عن إيقاف لمدة عامين ضد كالوشا بواليا أسطورة زامبيا وأفضل لاعب إفريقي عام 1988، وذلك بعد أن ثبت عليه تقاضي رشوة مالية من القطري محمد بن همام الذي قدم الرشاوي من أجل مساعدة بلاده للفوز بتنظيم كأس العالم 2022 بطريقة غير شريفة.. كما أعلن الاتحاد الإفريقي عن إيقاف الحكم الغاني ديفيد لاريا مدي الحياة، بالإضافة إلي إيقاف 6 حكام لمدة 10 سنوات بسبب الفساد والتلاعب في نتائج المباريات، لينضموا إلي 11 حكما تم إيقافهم الشهر الماضي لنفس الأسباب. الآن، يمكن أن نعرف لماذا لا تتقدم الكرة الإفريقية؟، ولماذا خرجت منتخبات القارة السمراء من الدور الأول في كأس العالم 2018؟ في أداء أحرج الكاف ومسؤوليه أمام الاتحادات القارية الأخري، السبب يكمن في الفساد المنتشر في الكرة الإفريقية، سواء بين قطاع التحكيم الإفريقي والمسؤولين في الاتحادات، وبالتالي هناك خلل في المنافسة الشريفة في مسابقات القارة. في شهر يونيو، استقال كويسي نيانتاكي رئيس الاتحاد الغاني لأنه ثبت عليه تقاضي الرشوة، وأيضا بواليا رئيس الاتحاد الزامبي السابق حصل علي رشوة، وعشرات الحكام تم إيقافهم لسنوات طويلة. ليس شرطا أن يكون الفساد بتقاضي الرشوة، لكن الفساد أن يعمل المسؤول علي استغلال منصبه من أجل تحقيق مصالح شخصية، وهذا بالطبع لا يؤدي إلي نجاح، وإن حدث نجاح فيكون صدفة ولا يدوم طويلا. نحمد الله علي عدم تورط أي مسؤول أو حكم مصري في قضايا الفساد الكروي داخل إفريقيا، لكن لا ينفي المعاناة من وجود مسؤولين في اتحاد الكرة ومجالس الأندية يركزون فقط علي مصالحهم الشخصية والانتخابية.. وبالنسبة للحكام فرغم الأخطاء في المباريات، لكن دائما تكون بريئة غير متعمدة، وندعو الله أن يبعد عنا فضائح التلاعب بالنتائج ، لأنها تكون واقعة عار للبلد، حتي إن كان المتورط فيها شخص واحد.