بعيدا عن الهرتلة التي تشهدها صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، قد تجد الرأي الصواب الذي يريح ضميرك في أشد الأزمات، ومن ذلك ما ذكره صديق تحت عنوان »حارب الغلاء بالاستغناء مالهاش حل تاني»، قال :»صدقوني أنا في السوق برضه، مخازن البضائع مليانة والشركات اللي بتوزع بتعيط محدش بيشتري.. البضائع ليها تواريخ صلاحية.. وغير كده الركود ودورة رأس المال انضربت خالص.. الدولار هاينزل لأن المستوردين مش هايطلبوا دولار لأن مخازنهم مليانة بضائع.. كل الأسعار هاتنزل.. لو فضلنا صامدين اللي هايشتري حاجي يأجلها.. ولو كان علي الأكل اشتري احتياجك فقط، وبلاش أي حاجة مش ضرورية، التاجر هايضطر يخفض الأسعار، لأنهم ابتدوا يلطموا فعلا، حتي السيارات، الموديلات هاتركن ولازم ينزلوا الأسعار عشان عليهم سداد فلوس وكمان عشان موديلات السنة الجديدة 2019.. الأجهزة الكهربائية بتنزل أسعارها كمان.. اصبروا كام شهر ما تشتروش حاجة، لو قولنا للتاجر خليهالك هايكتئب وينزل السعر». هذه وجهة نظر جديرة بالتأمل، وأيضا وجهة نظر المهندس هاني صيام والتي يقول فيها في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحكمة بالغة وموضوعية تامة أبناء الشعب المصري العظيم إلي التحلي بفضيلة الصبر الجميل علي المكاره في مواجهة القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي المأمول وأن يضربوا المثل في حب بلادهم أم الدنيا بالامتثال التام لمقتضيات المرحلة الحرجة الراهنة حتي يخرج وطنهم المفدي من النفق المظلم إلي غد باسم ومستقبل مشرق.. في هذا الوقت يطل علينا عبر شاشة التلفاز الإعلامي تامر أمين عبر برنامجه اليومي (الحياة اليوم) ليخاطب المشاهدين بأسلوب استفزازي صارخ، بقوله (إيه يعني تحريك الأسعار، اللي موش عاجبه ياخد جواز سفره ويغور عن البلد دي ويورينا عرض اكتافه.. (إحنا) موش عايزينه) وتعليقا علي ذلك أري أن هذه الواقعة يجب ألا تمر مرور الكرام فهو يقصد تأليب الشعب علي الحكومة مما يجعلني أتساءل من الذي منحه حق توجيه الدعوة بمغادرة البلاد لكل من لا تروق له قرارات الإصلاح الاقتصادي؟ وأين المجلس الأعلي للإعلام من تجاوزات الإعلاميين التي أحسبها تزيد من حدة الاحتقان بين الإعلام والمواطنين ؟ دعاء : ربنا إنك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من أنصار.