ستظل ذكري الانتصارات المجيدة للقوات المسلحة المصرية في يوم العاشر من رمضان الذي وافق السادس من أكتوبر 1973 حينذاك ملحمة مضيئة من البطولات والانتصارات والتضحية في ذاكرة الأمة فهو اليوم الذي حقق فيه جنود مصر البواسل انتصارا تاريخيا علي العدو الإسرائيلي هذا الانتصار الذي تجسد في ملحمة العبور العظيم واقتحام خط بارليف وتحرير سيناء الحبيبة فأعاد لمصر والأمة العربية العزة والكبرياء ورفع راية العرب خفاقة إلي عنان السماء. ماحدث في يوم العاشر من رمضان منذ 45 عاما علي وجه التحديد لم يكن مجرد انتصار عسكري فحسب بل كان بمثابة تحول جذري في جميع النظريات العسكرية التي عرفتها دول العالم أجمع علي مر السنين ومن ثم فإن هذا اليوم العظيم سوف يبقي دوما شاهدا علي قصة الصمود والتحدي لجنودنا البواسل الذين أدوا واجبهم بكل تفان وإخلاص فكان النصر حليفهم وتم وضع المحتل الغاصب في حجمه الصحيح. في ذكري هذا اليوم التاريخي يوم العاشر من رمضان لابد وأن توجه التحية لمصر وجيشها وقادته ولصاحب قرار الحرب الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. وفي يوم ذكري العبور العظيم علينا أن نبعث بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وامتزجت دماؤهم علي أرض سيناء الحبيبة من أجل أن تستعيد مصر والأمة العربية الكرامة والمجد.. وفي ذكري الاحتفال بنصر العاشر من رمضان تصبح التحية أيضا واجبة لكل جندي مصري يؤدي واجبه الوطني بكل جدية وحماس خلال خطة المجابهة الشاملة سيناء 2018 للقضاء علي الإرهاب من أجل أن تحيا مصر آمنة مستقرة علي الدوام..