ثلاثة أيّام جديدة فاصلة في تاريخ مصر.. اعتقد أن المصريين قدرهم أن يكتبوا التاريخ علي فترات ليؤكدوا للعالم اننا شعب الحضارة الحقيقية..غدا ستنطلق انتخابات الرئاسة ومن المتوقع أن يتسابق المصريون بالملايين علي لجان الانتخابات ليس لاختيار الرئيس فقط وإنما ليثبتوا للعالم اننا شعب متحضر وذكي.. ويستطيع أن يحدد مستقبله ويشارك في حكم بلده دون تدخلات خارجية أو انتظار لأوامر أو توجيهات كما كان يفعل من قبل تجار الزيت والسكر. خلال الفترة الماضية كانت الحملات الانتخابية للمرشحين تدعو إلي مساندة الدولة المصرية والحفاظ علي المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية.. كلنا نعرف من سيفوز ولكن هذا لا يعني أن نجلس في بيوتنا لنشاهد الانتخابات علي شاشات التليفزيونات.. هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن تتطلب من الجميع ان يشارك في استكمال عملية التنمية ومساندة الجيش والشرطة في الحرب علي الاٍرهاب..العالم ينتظر ماذا سيقدم المصريون خلال انتخابات الرئاسة خاصة ان الشعب سينزل للمرة الثانية ليختار الرئيس بارادة كاملة بعيدا عن رشاوي الزيت والسكر.. اثق أن شعب مصر العظيم يمتلك من الذكاء والحكمة الكثير وأن الموقف في هذه المرحلة يحتاج إلي الجميع. لا تنسوا أننا بأصواتنا ونزولنا إلي الشوارع في 30يونيو نجحنا في تخليص الدولة من حكم الخونة وقضينا علي مخطط تدمير مصر وتحويل شوارعها إلي ساحات للحروب الأهلية.. دعونا نحول أيّام الانتخابات إلي عيد في حب مصر.. الدولة المصرية باقية والأشخاص إلي زوال.. وما سنعلمه لأولادنا سيبقي الميراث الحقيقي للحفاظ علي ما تحقق وما سيتحقق..» خذ ابنك وابنتك وانزل وشارك..لما هنبقي كتير هنفرح ببعض كلنا».. الجميع اصبح سعيدا بعد الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية وأعتقد أن الوقت اقترب لنجني ثمار السنوات العجاف.. مشاركتنا جميعا ستحمينا من التدخلات في شئون بلدنا.. والإحساس بأن صوتك مهم سيجعل الجميع يشعر بأنه شريك حقيقي في الحكم ووقتها سنزداد ترابطا ووحدة لنحقق ما نتمناه..الدولة في حاجة إلي أصوات ابنائها لان المشاركة بالملايين ستعطينا جميعا شرعية الوقوف بثبات أمام الخونة.. موعدنا غداً امام اللجان..ومش مهم تدي صوتك لمين.. الأهم انك تشارك وتكون ايجابيا أنت وأسرتك.. وتحيا مصر