لا صوت يعلو فوق صوت المشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية.. صناع مصر والتجار والمستثمرون يعقدون هذه الأيام اجتماعات مكثفة للوصول إلي المعادلة المتكاملة لتحفيز وضمان مشاركة كل الصناع والتجار في العملية الانتخابية.. هناك شبه اتفاق بين الجميع علي ضرورة المشاركة وتقديم التسهيلات للعمال لضمان مشاركتهم بسهولة ويسر لأن الجميع استفاد من عودة الأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي لمصر.. أعتقد أن الإقبال سيكون تاريخيا وستكون المشاركة من دافع وطني خالص بعد أن نجحنا في التخلص من جمع الأصوات بالزيت والسكر.. الحالة الإيجابية التي يشعر بها صناع مصر أساسها أن خطة الإصلاح الاقتصادي الصعبة نجحت في إعادة الاستقرار للسوق وأيضاً الرغبة المشتركة من الجميع في تقديم رسالة للعالم أن شعب مصر يعرف جيدا دوره في حماية بلده واختيار رئيسة.. صناع مصر يرفضون منح العمال إجازة يوم الانتخابات ولكنهم اتفقوا علي توفير جميع الوسائل التي تمكن الصانع من الذهاب إلي اللجان بسهولة ويسر.. أعتقد أن أيّام الانتخابات ستكون كرنفالا شعبيا وستكون المشاركة غير مسبوقة لأننا سنشعر أننا بدأنا نجني ثمار السنوات العجاف.. ما ينطبق علي الصناع يجب أن ينطبق علي جميع الفئات لأن الجميع في مركب واحد والكل مطالب بأن يشارك.. ما فعله أبناء مصر في الخارج كان نموذجا للوطنية والأصالة ورد الجميل.. وعلي المصريين جميعا عمالا وفلاحين وغيرهم النزول وبكثافة لنغلق جميعا صفحة عدم الاستقرار وننتقل إلي حالة البناء والتعمير.. لن تحدث تنمية حقيقية إلا إذا نجحنا في إجبار العالم علي احترام إرادتنا.. وبداية فرض الإرادة ستكون من الصناديق.. دعونا نشارك لنجني الثمار.. وتحيا مصر.