عندما تحب.. ترتدي ثوباً جميلاً، وتنطق بأحلي العبارات.. وإذا جاء الحديث عن »أخبار الرياضة».. الكيان ينطبق عليك أغنية الفنانة الشهيرة لطيفة التي قالت: لما.. بتيجي سيرتك يحلو الكلام. وبعد هذا المشوار المتألق لعروس الصحافة الرياضية.. مايزال الكلام فيها رقيقاً وأنيقاً، ولا يمل المرء من التغزل فيها لأنها الأحب إلي قلوب من عملوا فيها، أو انتموا إليها، أو ساروا في دربها. في 29 ديسمبر 1989.. كانت بدايتها، خرجت كالصاروخ، وانطلقت في سماء مصر والعالم العربي لتضيء الطريق، ثقافة وتنويراً وصناعة للنجوم، وكما أطلق الراحل العظيم سعيد سنبل صاحب فكرة إصدارها عليها، منذ العدد الأول جملته الشهيرة» »ولدت عملاقة».. خطت بالفعل بخطي عملاقة، ومازالت حتي الآن تحظي بالاحترام والتقدير من قرائها الذين ارتبطوا بها، ويقدرونها خير تقدير، لأنها الأكثر مصداقية بين كل الصحف الرياضية. هنا.. تأتي الإجابة علي السؤال: لماذا عملاقة؟ عملاقة.. بأسلوبها الذي لا يعرف »اللف والدوران». عملاقة.. بسياستها التي تميل إلي الطرح الموضوعي البعيد كل البعد عن »الفبركة» أو »اللغوصة». عملاقة.. بالمنهج الذي يدعو إلي البناء وتصحيح المفاهيم والنقد البنّاء. عملاقة.. لأن أسرة تحريرها مهما اختلفت شخصياتهم يسيرون في نفس الطريق الذي لا يبحث إلا عن المصلحة العامة. عملاقة.. لأنها لا »تفرقع».. أو :ترقع».. وإنما تتمسك دائماً بالقيمة التي تقوم عليها رسالة الإعلام. والله.. الأسباب التي تضع »أخبار الرياضة» في المقدمة كثيرة.. وكثيرة جداً، ولا أجدها في إصدارات أخري تبحث أو يبحث أفرادها عن مصالح شخصية »ترخصهم» أمام القراء.. أما رجال أخبار الرياضة، فلا ينظرون تحت أقدامهم لأنهم لا يرضون إلا ضمائرهم. لست بحاجة إلي سرد تاريخ هذه المحبوبة.. أخبار الرياضة.. فالكل يعرف الكثير عنها، ولكن يكفي فقط أن أتذكر وبشكل شخصي كيف كان الراحل الكبير سعيد سنبل قيمة في أصول المهنة، فتعلم منه أجيالاً كنت وزملائي الأفيد في مدرسة. ولا أنسي أستاذي الراحل سعيد إسماعيل الذي صمم »ماكيت» الجريدة بإبداعاته التي مايزال الجميع في دار أخبار اليوم ينهلون منها. أجيال من الأساتذة لا تتسع السطور للحديث عنهم ولكنهم في الذاكرة التي تسعد دائماً بهم، وبتاريخهم الناصع كأصحاب فضل. واليوم.. أجد نفسي فخوراً بمن تولوا مسئولية رئاسة تحريرها.. الزميل العزيز والصديق جمال الزهيري الذي ساهم بعطائه في إدارتها بنجاح ماضياً علي نفس الطريق رغم صعوبة الظروف في أعقاب 2011. واليوم.. يزداد فخري بقيادة الزميل والصديق العزيز أيمن بدرة لرئاسة تحرير الجريدة.. أحد المشاركين والمؤسسين البارزين في إصدارها منذ كانت فكرة، ولأنه يتمتع بالخبرة والمهنية والأصول العلمية، فقد جعل منها قبلة للرياضيين، ودفعها.. ومايزال يدفعها لأن تثبت أقدامها وسط الهجمة الفضائية التي تؤثر حتماً علي الصحافة الورقية. واليوم.. كل التحية والإعزاز لأسرة الجريدة.. الدكتورة هناء كامل، ومحمد صادق، ويحيي زكريا، وأسامة أبوزيد، ووائل الزياتي، ومحمد الشحات، وإيهاب الكباشي، وأحمد عبده، وأحمد علوي، وعصام عبدالحافظ، وعبداللطيف إسماعيل ومحمد جابر، ومحمد قطب، وحمدي أحمد. كل سنة وأخبار الرياضة وقرائها بألف خير.