في صباح هذا اليوم عام 2011، كانت مصر علي موعد مع أحداث دامية، بدأت بفض اعتصام شهداء ومصابي ثورة يناير في ميدان التحرير، ثم استدعاء الثوار والشرطة لمزيد من الحشود، لتتحول منطقة وسط القاهرة وشارع محمد محمود لساحة حرب وكر وفر، استمرت سبع ليال، سقط خلالها العشرات بين جرحي وشهداء، وقتها كانت جماعة الإخوان أصدرت تعليمات لقواعدها بالابتعاد، وترك الشرطة لتقمع المتظاهرين، أكثر من هذا قالت عنهم بلطجية وأطفال شوارع ومخربين، كانت الجماعة مشغولة بالاستعداد للانتخابات، الغريب أنهم يحاولون توظيف ذكري أحداث محمد محمود، ويخططون لتحويل يوم الاحتفال بذكري 19 نوفمبر لمذبحة جديدة، وقودها دماء مزيد من الشباب، بعد تراجع قدرتهم علي الحشد الجماهيري، يطالبون قواعدهم بالتظاهر لإحياء ذكري الشهداء، الذين قالوا عنهم بلطجية وأطفال شوارع! وحسب التقارير الصحفية التي تم تسريبها، تم وضع خطة شاركت فيها مخابرات الدول المعادية، بهدف حرق مصر في هذا اليوم، أحلامهم ومشروعاتهم التخريبية سوف تظل أشبه بالنقش علي الرمال، منذ ثورة الثلاثين من يونيو، وهم يتوعدون المصريين بحشود هائلة تغلق الشوارع والميادين، وتعيد المعزول لقصر الرئاسة، ومعه دستور 2012 ومجلس الشوري، رفعوا في البداية شعار جمعة الحسم في 30 أغسطس، ثم حشود ذكري غزوة بدر، ودعاوي تعطيل المترو مع بدء العام الدراسي في22 سبتمبر، ثم الخلاص من النظام الحالي في يوم 6 أكتوبر، ست دعوات للحشد الجماهيري وتهديد المصريين، انتهت بالفشل التام، إلي جانب الدعوات المتكررة للمظاهرات أسبوعيا بعد صلاة الجمعة، وانتهي أغلبها بالفض من جانب الناس، بعد مصادمات واشتباكات تسقط القتلي والجرحي، لن تنجح الجماعة في استنساخ مشاهد عنف 19 نوفمبر 2011 ، وتفويت هذه الأهداف الخبيثة يحتاج لتوحد القوي الثورية، يجب أن يتفهم الجميع خطورة الحشد في هذا اليوم، واحتمالات استغلال حشود شباب الثورة لافتعال صدام مع قوات الأمن، لن يستفيد منه أحد، سوي الجماعة وتنظيمها الدولي، من الواجب إحياء ذكري شهداء محمد محمود، وتكريم المصابين لكن يجب منع الإرهاب من توظيف الاحتفال لتخريب المستقبل.