في مثل هذا اليوم الثلاثين من يونيو منذ أربع سنوات، كان خروج الملايين من ابناء مصر بطول البلاد وعرضها، في ثورة شعبية جارفة وغير مسبوقة في تاريخ الامم والشعوب، للتعبير عن إرادتهم الحرة ورفضهم القاطع لاستمرار جماعة الافك والضلال والارهاب في حكم البلاد والسيطرة علي مقاليد ورقاب العباد. كان خروج الملايين في ذلك اليوم المشهود من عام 2013 هو الوسيلة السلمية الوحيدة المتاحة امام الشعب لاستعادة الوطن من خاطفيه، وانقاذ الدولة من الضياع، في ظل ذلك الفشل الذريع للجماعة في ادارة شئون البلاد والعباد، وبعد ان كادت الدولة تفقد كيانها وملامحها وهويتها وتتحول الي دولة فاشلة، لولا رحمة الله بها وبنا. ولمن يحتاجون الي انعاش ذاكرتهم عما جري وكان قبل يوم الثلاثين من يونيو 2013 نقول ان خروج الشعب في ذلك اليوم المشهود كان محصلة طبيعية للعديد من الوقائع والاحداث التي سبقته وأدت اليه، بحيث اصبح هو الخيار الوحيد والوسيلة المتاحة امام الشعب لاسترداد دولته وكيانه وهويته، بعد ان سيطرت الجماعة ومكتب الارشاد علي كل المواقع واقصت جميع القوي الوطنية، ووضعت البلاد كلها في حوزتها. واذا كنا اليوم نسعي بكل الاصرار والجدية لتحقيق طموحاتنا المشروعة في دولة مدنية حديثة وديمقراطية تقوم علي المساواة وحقوق الانسان وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية، في ظل حركة متسارعة للبناء والتنمية،..، فعلينا ألا ننسي علي الاطلاق ان ذلك ما كان له أن يكون أو حتي يري النور، لولا ثورة الثلاثين من يونيو التي انقذت مصر من المصير الاسود والتي كانت تساق اليه علي يد الجماعة الضالة والمضللة، التي نشرت الارهاب في ربوع البلاد انتقاما من الشعب لرفضه حكمها.