بعد أربع سنوات من الابتعاد »أو الإبعاد!!» عن المناصب الرسمية، عاد رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم للظهور!! كان الرجل قد سيطر علي الحياة السياسية في قطر منذ كان المخطط لانقلاب حمد علي أبيه الشيخ خليفة، ومن خلال موقعه كوزير للخارجية ثم رئيس للوزراء أشرف علي رسم السياسات التي حولت قطر إلي مركز للعمليات ضد الدول الخليجية والعربية، وإلي وكر يجمع كل قيادات الإرهاب بعد ان أصبحت »الدوحة»، هي الداعم الرئيسي لكل جماعة بدءا من الإخوان وحتي الدواعش.. مرورا بكل الاسماء التي رفتعها جماعات خربت أوطانا ودمرت دولا، وهي تدعي زورا انها تنتمي للدين الحنيف وتجاهد في سبيله.. بينما جهادها »هي وداعموها وفي مقدمتهم قطر» لم يكن إلا لمصلحة أعداء العروبة والإسلام. قبل أربع سنوات تمت الإطاحة بأمير قطر وب»عراب»، النظام القطري حمد بن جاسم. وتصور الكثيرون أن سياسة قطر ستتغير مع الحاكم الجديد »تميم».. لكن الأزمة الحالية تكشف أن القوة الحقيقية ظلت في يد حمد الأمير السابق وحمد »عراب» التآمر علي كل ما هو عربي!! وأن دعم الإرهاب مستمر، والتنسيق مع أعداء العروبة يجري علي قدم وساق وأن وضع امكانيات الشعب القطري في خدمة مخططات تدمير الدول العربية لم يتوقف!! والآن.. وبعد أن نفد صبرنا وصبر الأشقاء من دول الخليج، وتم فرض المقاطعة علي النظام القطري حتي يعود لرشده، ويدرك أن الدور القديم قد انتهي.. يفاجئنا عراب سياسة التآمر في قطر بالظهور.. يظهر علي شاشات القنوات التليفزيونية الأمريكية. يختفي مظهر »الطاووس»، الذي كان يختال به. يظهر بمظهر الحمل الوديع الذي يستجدي »ترامب»، ألا يتخلي عن العميل القديم. ويناشد دول الخليج أن تنظر لقطر علي أنها الشقيق الأصغر!! انها نفس اللعبة الإخوانية القديمة التي لم تعد تخدع إلا من يريد أن ينخدع، أو من يرغب في تبرير تمرير صفقة طائرات »يعرف انها لن تستخدم»، قيمتها 12 مليار دولار لدولة يتهمها علنا بأنها الداعم الأكبر للإرهاب!! عودة حمد بن جاسم للأضواء، لا تعني إلا أن أسوأ ما في النظام القطري يصر علي البقاء. وحديثه عن رعاية الشقيق الاصغر لا تعني شيئا إلا اذا اعترف الشقيق الأصغر بأخطائه، وتاب عن جرائمه، وقطع كل صلة له بالإرهاب!! ومحاولة استرضاء ترامب والإدارة الأمريكية لا يعني إلا أن العميل يواجه خطر الاستغناء عن خدماته التي كانت كارثية علي الجميع وأولهم شعب قطر الشقيق، والتي لم يستفد منها إلا جماعات الإرهاب ومن راهنوا عليها، ومن عملوا في خدمة المتآمرين الكبار حتي جاءتهم قرارات الاستغناء عن خدماتهم!!