الأمر لم يعد يحتمل.. يقيناً قطر متورطة في تمويل الإرهاب الذي يجري علي أرض مصر. تصريحات أمير الزائدة الدودية دولة قطر مجازاً التي أعلن فيها حبه وولاءه واحترامه وتبعيته لإيران وإسرائيل، تؤكد توجهات وسياسة تميم ابن موزة. الرجل- مجازاً- منذ أن انقلب علي أبيه، بعد أن انقلب أبوه علي جده، وهو يسعي لإيذاء مصر وشعبها، سواء بنشر الإشاعات عن طريق قناة الجزيرة، أو بنشر الإرهاب عن طريق الإخوان ثم داعش. أو بتسميم علاقات مصر مع دول الجوار، كما حدث في السودان بعد الزيارة الأولي والغريبة والمريبة التي قامت بها أمه موزة، والتي أنفقت فيها مئات الملايين من الدولارات علي مشروعات سياحية في السودان! إيواء قطر لكل القيادات الإخوانية الهاربة من أحكام قضائية في مصر، وتبني كل من يهاجم مصر، حالة مرضية معقدة، لا يمكن تفسيرها علي أن قطر تغار من مصر، فكيف يمكن لقزم أن يغار من عملاق، وكيف لفأر أن يغار من أسد، فقطر لا هي دولة، ولا هي نظام، فهي لا تعدو أن تكون قطعة أرض تعوم علي بحر من البترول، يستغلها أسيادها في إسرائيل وإيران وتركيا الذين لا يريدون بمصر ولا أهلها خيراً. وهذا الإحساس بالدونية والنقص الذي يتملك حكام قطر، هو الذي دفع تميم أن يقول »إن القاعدة الأمريكية في قطر هي التي تحمي بلده من أطماع جيرانها».. وكأن دول الخليج طمعانة في هذه الزائدة الدودية! مرارة حادث المنيا الذي راح ضحيته 29 مصريا كانوا ذاهبين للصلاة فقتلهم إرهابيو داعش الذين مولتهم قطر، يشعر بها ال90 مليون مصري، الذين بردت نارهم قليلاً الغارات الجوية التي نفذها نسور مصر البواسل، وضربوا فيها معسكرات تدريب الإرهابيين في ليبيا، وربما ستتم ضربات أخري موجعة لمعسكرات الإرهابيين في الداخل والخارج كما وعد الرئيس السيسي في كلمته التي ألقاها عقب الحادث. نار المصريين لن تبرد إلا بعد أن نأخذ ثأرنا من أمير قطر، وطبعاً أنا هنا لا أطالب بضربة عسكرية لقطر، فهي لا تتحمل أي ضربة عسكرية، ولا يوجد علي أرضها معسكرات تدريب إرهابيين، والشعب القطري لا يمكن أن نأخذه بجريرة أميره وأمه موزة. وأعتقد أنه لابد من اتخاذ عدة إجراءات للحجر علي هذا الأمير الموتور الذي أصبحت تصرفاته كلها مؤذية لمصر، ولنبدأ أولاً بقطع العلاقات الدبلوماسية نهائياً مع قطر، لأنه سيأتي يوم ليس ببعيد سيقوم هذا الأمير المنفلت باتخاذ هذا الإجراء، وقد حاول ذلك فعلا منذ أيام عندما سرب خبر طرد سفراء مصر والإمارات والسعودية وعندما وجد رد الفعل العنيف من الدول الأربعة سحب قراره وادعي أن هناك من اخترق نظام وكالة الأنباء القطرية ودس الخبر. ثانياً: تكثيف الاتصالات مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتوقيع العقاب المناسب علي قطر، حتي لو وصل هذا العقاب إلي طردها من المجلس. ثالثاً: فضح المخطط الذي ينفذه تميم ابن موزة في مد النفوذ الفارسي في منطقة الخليج. رابعاً: توثيق كل العمليات الإرهابية التي وقعت علي أرض مصر بالصور والمستندات، علي أن تتضمن الصور المناظر البشعة لجثث الضحايا، وإرسالها لكل المحافل الدولية كالأمم المتحدة، والمجلس الدولي لحقوق الإنسان ومجلس الأمن، لإصدار قرار دولي بمحاصرة اقتصادية لقطر. خامساً: تقديم حافظة مستندات مماثلة لمحكمة العدل الدولية لمقاضاة قطر وطلب تعويضات مناسبة لأسر الضحايا، فهؤلاء الضحايا ليسوا أقل من ضحايا طائرة لوكيربي الذين حصل ذووهم علي مئات الملايين تعويضا. سادساً: تحريك دعوي ضد تميم في المحاكم المصرية لاستصدار حكم ضده ليصبح ملاحقاً جنائياً. أما فيما يتعلق بأمر المصريين الإخوان أو المتعاطفين معهم أو المستفيدين منهم والذين يقيمون في قطر فلابد من سحب الجنسية المصرية منهم. • • • لا يمكن أن ننتظر حادثاً إرهابياً آخر لكي نثأر من أمير الزائدة الدودية. تحية لرجال قواتنا المسلحة الذين أخذوا بثأر ضحايانا قبل أن يدفنوا. آخر كلمة بسم الله الرحمن الرحيم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَي الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَي بِالْأُنثَي فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَي بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} صدق الله العظيم (سورة البقرة: 178، 179)