كلما ذكرت قطر تذكرت قول كاتبنا الراحل أحمد رجب »إنها كالزائدة الدودية في جسد الوطن العربي».. والآن بعد أن شاهدت فيلم »العساكر» الذي أنتجته »جزيرة» دويلة قطر، أضيف أنه آن الأوان لاستئصال هذه الزائدة. 60 دقيقة حرق دم، كذب وافتراء، وهجوم منظم وممنهج علي خير أجناد الأرض.. العساكر المصريين العظام. ويبدأ الفيلم بأن التجنيد هو العقبة الرئيسية أمام مستقبل وطموح أي شاب! وللإمعان في الكذب يتصدر الفيلم تنويه عن أن كل المتحدثين تم حجب وجوههم حرصا علي سلامتهم، ولكن ما تم هو حجب الحقيقة وليس حجب الوجوه. ينتقد الفيلم جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة الذي يوفر للقوات المسلحة ما يلزمهم من طعام ومؤن، ليحقق الاكتفاء الذاتي ولا يمس السلع الأساسية للمدنيين. وينتقد الفيلم منع إلحاق أي شاذ بالقوات المسلحة، طبعا لأن الشذوذ عادي بين حكام قطر في التفكير والسلوك واسألوا الشيخ القرضاوي. يدّعي الفيلم أن الجنود غير مؤهلين لضرب النار، وكأن المشاركين في المناورات، والذين حققوا نصر أكتوبر المجيد ليسوا الجنود المصريين البواسل.. ومع لقطات تمثيلية مصطنعة تظهر عدم قدرة »الممثلين» علي ضرب النار تظهر في الخلفية لافتة »لماذا يخسر العرب الحرب»؟ ونست الزائدة القطرية أنه لا توجد دولة هزمت الإسرائيليين سوي مصر بجنود البواسل. ولكن لأن مصر تتحدث لغة لا تعرفها الزائدة القطرية وإن عرفتها لا تفهمها، فهي تنتقد الجنود المصريين أسياد العائلة المالكة القطرية وحكامها الذين ينقلبون، علي بعضهم بدءا من الجد حتي الحفيد تميم. فالزائدة القطرية بلا جيش ولا هوية ولا جنود، وتقيم علي أرضها قاعدتين عسكريتين أمريكيتين، ويقوم القطريون بخدمة الجنود الأمريكيين فيها ومسح أحذيتهم وخدمات أخري، لا أجد من المناسب أن أذكرها احتراما للقارئ الكريم وتقديرا لمكانة هذه المجلة العريقة. ولن أخوض في تفاصيل أكثر للفيلم المسيء للجيش المصري ولكل المصريين.. ولكن دعوني أقول لكم إن الفيلم ينتهي بإذاعة أخبار عن حوادث استشهاد جنودنا وضباطنا أثناء معاركهم في الإرهاب، في سياق التشفي لما يحدث لجنودنا في المعارك. • • • بصراحة تجاوزت الزائدة القطرية كل الخطوط الحمراء، ووجهت إهانة مباشرة لجيش مصر العظيم، بقصد، ومع سبق الإصرار والترصد. ولايمكن أن تظل مصر »الدولة» ساكتة وتعامل هذه الزائدة بأخلاق الفرسان، ولا يجوز أن نعامل قُطّاع الطرق بأخلاق الفرسان، وطبعا لا يمكن أن تفكر قطر في أن تضع نفسها في اختبار مدي كفاءة الجيش المصري، وكفاءة جنوده في تدميرها واحتلالها خلال 24 ساعة، فهي لا تتحمل تحرك فرقة، ولا لواء، ولا حتي كتيبة متجهة إلي هذه الزائدة التي لا تعدو علي الخريطة سوي مخلفات ذبابة. لابد من معاقبة النظام القطري بكل الوسائل، لأنه مسّ كرامة كل المصريين عندما أنتجت قناة »الجزيرة» الحكومية هذا الفيلم المسيء لكل مصري وكل مصرية. • • أتوقع أن يتم قطع العلاقات الدبلوماسية نهائيا مع قطر، وطرد كل الدبلوماسيين القطريين من مصر فورا، ولا تأخذكم بهم شفقة، وسحب الجنسية المصرية من كل مصري يعمل في قناة الجزيرة أو يتعامل معها. وملاحقة الغلام تميم قضائيا بتهمة إهانة جيش دولة مصر. ومنع التعامل تجاريا مع قطر، ومنع الطيران القطري من المرور في المجال الجوي المصري. وتوجيه تهديد مباشر لهذه الزائدة في حالة عدم سحب هذا الفيلم ومنع عرضه علي شبكات التواصل الاجتماعي. المصريون لن يرضوا بإهانة جنودهم البواسل. وليتم وضع كل النظام الحاكم القطري، بدءا من تميم وأمه موزة ووزرائه، علي قوائم الترقب لمحاكمتهم بتهمة نشر معلومات كاذبة ومضلِّلة من شأنها إهانة الجيش المصري.
إذا مرت هذه الواقعة وهذا الفيلم المسيء دون حساب، فالعواقب ستكون وخيمة، وسيستمر حكام الزائدة القطرية في غيِّهم. وسنظل نردد الله يا بلدنا الله.. علي جيشك والشعب معاه. آخر كلمة »كأنك بعرة في إست كبش تهتز والكبش يمشي».. قالها أعرابي من قديم الزمان وكأنه كان يعرف العائلة الحاكمة في قطر