تؤكد الأحداث داخل الشارع الإسمعلاوي أنه بالرغم من تأهل فريق الدراويش لنصف نهائي كأس مصر بعد فوزه علي فريق نادي النصر بهدف يتيم سجله النجم عبدربه.. إلا أن الفوز جاء صعبا للغاية.. هذا بخلاف ظهور فريق الإسماعيلي عاجزا عن حمل مقومات الفوز وغاب عن لاعبيه الانسجام والتركيز وبالأخص الشوط الثاني.. وهذا الأمر أدي لحدوث حالة توتر وقلق عند جماهير الدراويش وبالطبع نال الكابتن شوقي غريب المدير الفني القسط الأكبر من النميمة والقيل والقال.. ولذا سارع شوقي غريب بالإشارة لأن فريقه يحتاج لبعض الوقت لتحقيق الانسجام المطلوب بين العناصر الجديدة في الفريق.. خاصة بعد رحيل النجوم عمر جمال ومهاب سعيد وأحمد خيري وأحمد علي وإصابة كريم مسعد وشريف رجب وهؤلاء جميعا لم يكونوا موجودين في تشكيلة المباريات الأخيرة إما بسبب الرحيل أو الإصابة.. وأضاف بأن كرة الدراويش الجميلة ستعود خلال فترة بسيطة.. ورغم سعي غريب مع جهازه الفني لإزالة أي حاجز نفسي بينه وبين لاعبيه، والتركيز علي تخطي لقاء وادي دجلة والصعود للدور النهائي في البطولة إلا أن لاعبو دجلة كانوا علي مستوي المسئولية واحرجوا لاعبوا الدراويش واستحقوا الصعود لنهائي الكأس بعد الفوز بضربات الجزاء 7/8. ومن ناحية أخري ظهرت حالة استياء شديدة عند الغالبية من أعضاء مجلس إدارة الإسماعيلي بسبب تجاهل شوقي غريب المدير الفني للفريق لمعظم الصفقات الجديدة التي ضمها العميد محمد أبوالسعود رئيس النادي خلال فترة الصيف وأبرزهم الغيني باسكال الذي ظهر غاضبا من بعد لقاء الإسماعيلي أمام فريق النصر وبالفعل هدد اللاعب بالرحيل من قلعة الدراويش. وفي سياق التجاهل يأتي اللاعب أحمد العش وأحمد محسن.. علي جلال كريم عطا وإبراهيم حسن من القائمة الأساسية في كل المباريات وهذا التصرف زاد من حالة السخط والغضب عند الكثيرين من أعضاء وجماهير النادي علي شوقي غريب خاصة أن الفريق يقدم أداء هجوميا ضعيفا وغير واضح المعالم والبعض يري ضرورة وجود باسكال وإبراهيم حسن لتعزيز القدرات الهجومية. ويذكر أنه بسبب ارتفاع وتيرة موجة الغضب والاستياء اضطر شوقي غريب المدير الفني للفريق لتوضيح أن سبب وجود باسكال علي دكة البدلاء يرجع لنقص اللياقة البدنية والوزن الزائد وهو ما رفض اللاعب الغيني الاعتراف به مؤكدا أنه علي هذه الهيئة والوضع منذ فترة قدومه وكان عنصرا أساسيا في جميع مباريات الإسماعيلي الودية منذ فترة تولي محمد وهبة المدير الفني الأسبق قيادة تدريب الفريق. ورغم كل هذا الهجوم علي شوقي غريب.. إلا أنه خرج بلفتة إنسانية تحسب له كمدرب كبير.. عندما بادر هو وجهازه الفني والإداري والطبي واللاعبون بالاتصال بأحمد حجازي لاعب الفريق المحترف بصفوف فيورنتينا الإيطالي في منزله بإيطاليا عقب مغادرته المستشفي هناك بعد إجرائه عملية الرباط الصليبي.