علي مدخل كلية في إحدي الجامعات بجنوب أفريقيا.. وضع أحد الأساتذة رسالة معبرة لطلابة في مرحلة الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس..» تدمير أي أمة لا يحتاج إلي قنابل أو صواريخ بعيدة المدي.. ولكن يحتاج إلي تخفيض نوعية التعليم والسماح للطلبة بالغش..! فيموت المريض علي يد طبيب نجح بالغش..! وتنهار البيوت علي يد مهندس نجح بالغش..! ونخسر الأموال علي يد محاسب نجح بالغش..! ويموت الدين علي يد شيخ نجح بالغش..! ويضيع العدل علي يد قاضي نجح بالغش..! ويتفشي الجهل في عقول الأبناء علي يد معلم نجح بالغش..! »انهيارالتعليم = انهيار أمة» التعليم البداية والطريق والهدف.. الخطوة الصحيحة والنهوض والتقدم، وأولي خطوات الخروج من الأزمات والمشاكل ومواجهة التطرف والتعصب والتمييز.. (التعليم الفرصة للإنقاذ) بتعبير د.حسام بدراوي.. وهو ما يردده الجميع منذ سنوات (دون فاعلية) وتقام له المؤتمرات وتوضع التوصيات والخطط والبرامج.. ثم لا شيء سوي المزيد من الانهيار، ليس فقط الاجتماعي لكن الانهيار العلمي والبحثي والأكاديمي، الذي أخرج جامعاتنا من التصنيف العالمي للجامعات، وانتهي إلي تردي المنظومة التعليمية بأكملها... قبل أشهر جاء د.طارق شوقي وزير التعليم بطموحات كبيرة، وأفكار خارج الصندوق وبرامج حديثة وبنك المعلومات الذي ينقل المدارس وطرق التدريس إلي أحدث طرق التعليم.. لكن هل حدث شيء؟ هل تم العمل فعلياً علي تطوير المنظومة التعليمية؟ هل تم توفيروتطوير وسائل وأدوات المعلم وإعداده وتمكينه من ممارسة دوره؟ هل بدأت خطوات تطوير مناهج الرياضيات والعلوم وربطها بمحتويات بنك المعرفة الرقمي؟ هل تمت مراجعة المناهج وتنقيتها من الحشو واللغو والأفكار الخاطئة والمتطرفة أيضا؟.. من المهم والضروري إطلاع المجتمع ومشاركته خطوات تطوير التعليم، من الضروري مشاركة المجتمع ومتابعته خطوات الإنقاذ.