تعوزني الحاجة، لاستعارة وصف الدكتور طارق شوقي، لنظام "البوكليت" الذي كان سلفه د. الهلالي الشربيني اقترح تطبيقه في امتحانات الثانوية لهذا العام، ب "فكرة عبيطة"، كي أضع افكاره كوزير جديد لتطوير التعليم في نفس خندق الوصف، دون مؤاخذة، خاصة بعد ان أعلن عن جانب منها في اكثر من مناسبة، فتبين انها لا تحمل شيئا من رائحة هذا الذي يظنه تطويرا. بدأ شوقي الحديث عن عزمه إعادة توزيع التابلت او الكمبيوتر المحمول، لطلاب المدارس، رغم فشل التجربة لأسباب عدة- كتبت عنها اكثر من مرة - وتم سحب حوالي 70 ألف جهاز من الطلاب، قبل ان تعود الكتب المدرسية الي حقائبهم مرة ثانية بعد شهور من بدء الدراسة الغريب ان الوزير الجديد، لم يحيطنا علما، عن رؤيته مثلا، حيال التعامل مع ملف الكثافة وتكدس الطلاب في الفصول، خاصة بعد ان حصلت مصر في العام الماضي علي صفر في مؤشر جودة التعليم، في بند الكثافة وحده، بحسب تقرير التنافسية العالمية 2015/2016 الذي يصدره المنتدي الاقتصادي العالمي سنويا. والغريب ايضا، ان شوقي يصر أن يشغلنا بكلام وهمي ازاء خطته ل تطويرالبحث لعلمي، تبدأ من المدارس، لتنمية مهارات الابداع والتفكير لدي الطلاب، حين يكون البحث العلمي جزءا من المناهج الدراسية، بحسب تصريحاته مؤخرا، متوهما ان بوابات الابداع ستفتح علي مصراعيها، بمجرد حشو المناهج بموضوعات علي شاكلة" بنك المعرفة" والمسابقات العلمية، دون التصدي لأسباب الفشل الحقيقية. خلال انعقاد المجلس التنفيذي لمحافظة القاهرة مؤخرا، قالت فاطمة خضر مديرة التعليم نصا: " أنا بضطر أغيب20 طفلاً في اليوم لحضور 20 آخرين بالتبادل، لضمان حصولهم على حصصهم كاملة، كما أضطر لتقسيم اليوم الدراسى فى بعض الأحياء الشعبية كالمرج والمطرية إلى 3 فترات مدرسية، ولابد من التوسع الرأسى فى بناء المدارس وتسهيل إجراءات رخص الهدم والبناء، حيث إن كثافة الفصول فى حى كالمرج تزيد عن 120 طالبا"، فاسقط في يد عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة قائلا: " أنا مذهول..أنا مش مصدق اللى بسمعه..كيف يحدث ذلك؟" ورغم ذلك، يحدثنا الوزير الجديد عن تطوير"عبيط" للتعليم في مصر!! [email protected]