نحن لا نجيد الحفاظ علي كنوز الارض التي أوجدها الله في بلادنا ، في مصرنا الحبيبة ، ولا نجيد الاستفادة من هذه الكنوز والامكانيات التي تنفرد بها مصر.. واعني بكنوز الارض تلك الاثار العظيمة والمعابد الفرعونية ويكفي ان مدينة مثل الاقصر بها ثلث آثار العالم .. وتبدو وكأنها متحف مفتوح يقع علي ضفتين.. ويمر بينهما النيل الخالد بمياهه العذبة ، وبموجاته فوق رقائق الماء الصافية.. كم هي جميلة كنوز مصرنا الحبيبة.. ونحن للاسف لانعي القيمة التاريخية لأثار وكنوز الفراعنة التي تركوها لنا منذ آلاف السنين.. وهذا الوعي المنقوص يشترك فيه الاهالي والحكومة.. والطرفان -اي الاهالي والحكومة- يشتركان في ارتكاب الجريمة.. ويصران عليها كل يوم ومنذ العشرات بل مئات الاعوام.. والجريمة التي اقصدها تلك التعديات، وهذا الاهمال الذي يشوه الاثار والمعابد.. ويبدو واضحا بالمباني العشوائية والبدائية.. وليت الامر يقتصر علي ذلك.. بل يمتد الي اعمال السرقة والنهب المنظم من الذين يحيطون بالاثار، ويعتدون عليها بالقري والمباني.. وهذا الاهمال يلاحظه كل من يزور الاقصر من عرب واجانب.. ويتحسر علي الاهمال الذي اصاب القلوب بالعمي، وجعل البطالة تقود الشباب إلي الارهاب، والي الهجرة من بلد اشتهر بأنه علي كنوز الارض قائمة بعجائب الفراعنة، وشواهد الحضارة المسيحية، وخلود الاسلام بسماحته.. وحتي لا يسيء المنافقون والمعادون لثورة 25 يناير كلامي، ويتعمدون تأويل مقصدي.. فانني اقول ان التعديات والاهمال علي كنوز واثار الفراعنة ليس مبعثه الانفلات الامني الذي مازال منفلتا منذ 11 فبراير2001.. ولكن يرجع لعشرات ومئات الاعوام.. وقد آن الاوان لإزالة التعديات والقضاء علي الاهمال، وبما فيها مسجد سيدي ابو الحجاج الاقصري.. الذي يبدو دخيلا علي معبد الاقصر.. وللحديث بقية.. انتظروني أدام الله في أعمارنا جميعا..