السلفيون أكثر تعنتا وأشد تطرفا من الإخوان.. وهدفهم الأسمي القضاء علي كل مظاهر التحضر، والعودة بالمجتمع إلي ما كان عليه السلف في القرن الأول الهجري.. السلفيون يعتبرون الموسيقي رجسا من عمل الشيطان.. والتليفزيون والسينما يلهيان عباد الله عن ذكر الله.. والمسرح والتمثيل فسقا وفجورا ودعارة!! السلفيون يؤمنون بأن التماثيل أصنام.. وبأن هدم الأهرامات، وأبي الهول، والمعابد الفرعونية، والآثار بصفة عامة واجب مقدس علي المسلم المخلص لعقيدته المؤمن بدينه أن يلتزم به!! السلفيون يقولون أن القبطي كافر، وطعامه وشرابه، وزيارته، وعيادته، وتهنئته، ومواساته، حرام.. وأن عليه أن يدفع الجزية إذا أراد العيش بين المسلمين المؤمنين، أو يرحل عن أرضهم!! السلفيون مقتنعون بأن جسد المرشأة عورة، وبأن صوتها عورة، وبأن خروجها من البيت واختلاطها بالرجال فسق وعهر.. ويزعمون أن الله سبحانه وتعالي قد خلقها لإمتاع الرجل واشباع شهواته، وحمل الأجنة في رحمها، وارضاعهم، وتربيتهم بعد ولادتهم.. وبأن ارتداءها الملابس الفضفاضة التي تخفي معالم جسدها محتم.. وبأن جلوسها علي الكراسي حرام.. وبأن مشاركتها للزوج وهو يتناول الطعام أمر مكروه!! السلفيون - وفي مقدمتهم حزب النور - الذين اعتادوا علي امساك العصا من منتصفها، واللعب علي كل الحبال، يتظاهرون الآن بعدائهم للإخوان بعد أن تأكدوا من زوال دولتهم، بعد أن كانوا يلهثون خلفهم، ويقبلون أياديهم!! السلفيون - وفي مقدمتهم حزب النور - يتسابقون الآن للتمسح بأعتاب »المدام» باترسون، بعد أن صدقوا وعدها لهم بأنهم سيحلون محل الإخوان، ويفوزون بعرش مصر.. ولكن واحدة واحدة حتي تخف الموجة وتهدأ حدتها!!