يبدو أن السياسة أصبحت تسيطر على برامج المواهب الغنائية، فلا يجد الحاكم مانعًا من تأييد متسابق بلده كوسيلة أخرى للتقرب إلى الشعب، فيطلب من الجمهور التصويت له، وحدث ذلك مؤخرًا مع أكثر من مشترك ببرامج الهواة المنافسة تشتد في برنامج المسابقات «Arab Idol»، فلم يتبق سوى أربع مشتركين فقط هم، فرح يوسف السورية، أحمد جمال المصري، زياد خوري اللبناني، ومحمد عساف الفلسطيني. وتلقى خوري دعمًا خاصًا من رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان، وغرد على «تويتر» ليطلب من الجمهور التصويت له، ولذلك زادت فرصه بالبرنامج بعدما كان من المتوقع خروجه بحلقة الأمس. وقبل زياد كان هناك محمد عساف، الذي تلقى التأييد والتشجيع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، حيث أوفد الرئيس اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني والسفير الفلسطيني في بيروت، لدعمه وحثه على بذل قصارى جهده بالبرنامج ليكون وجه مشرف لبلده. وقبل خروج المتسابقة الكردية برواس حسين من البرنامج، كانت قد تلقت دعمًا من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وأكد من خلال بعض الرسائل له تشجيعها ورفض تصريحات بعض رجال الدين التي هاجمتها، كما أن نائب رئيس الحكومة عماد أحمد سيفور وحرمه شاركا في إحدى حلقات البرنامج لدعمها. وبعيدًا عن أراب أيدول نجد أن المتسابق المغربي محمد الريفي في برنامج «X Factor» قد تلقى التأييد من الملك المغربي محمد السادس، حيث أرسل له العديد من الرسائل، فضلًا عن رسائل التهنئة بعد فوزه باللقب. كما تلقى أيضًا المتسابق المغربي مراد بوريكي الفائز بلقب «The Voice» الدعم من ملك المغرب، وأهدى مراد اللقب للملك وقتها. ووسط هذا التأييد الرئاسي للمشتركين في برامج المواهب الغنائية نجد أن الدعم يغيب عن المطرب الشاب أحمد جمال إلى الآن، فهل النظام المصري الإخواني لا يعرف شيئًا عنه، أم أنه من الممكن أن يتلقى أحمد جمال الدعم من الرئاسة المصرية خلال الحلقات القادمة.
