اخبار مصر شهدت محكمة شمال الجيزة، أمس، حالة من الاستنفار الأمنى، أثناء تحقيق نيابة الدقى، بإشراف أيمن البابلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، فى الاتهامات المتبادلة بين الناشط علاء زغلول، وعبدالرحمن عز، عضو حركة «حازمون». وأجرى شريف توفيق، رئيس نيابة الدقى، مواجهة بين الناشطين فى الاتهامات المتبادلة، بعد أن كشفت تحريات المباحث وأقوال مقدمى البلاغات عن أن «زغلول» يتهم «عز» بسرقة حقيبته، وقدم «سى دى» يتهم عز بقتل الشهيد الصحفى الحسينى أبوضيف، واتهم عز، زغلول بالشروع فى قتله. وكثفت أجهزة الأمن بالجيزة وجودها مع تزايد توافد أنصار الطرفين، وترديد أنصار زغلول الهتافات المناهضة للإخوان «يسقط يسقط حكم المرشد»، وعززت أجهزة الأمن قواتها ب3 تشكيلات أمن مركزى و23 ضابط مباحث و26 ضابطاً نظامياً. وبدأت الواقعة مساء أمس الأول، أثناء احتفال زغلول وعدد من النشطاء، بعيد ميلاد الشهيد الحسينى أبوضيف، الذى استشهد فى أحداث الاتحادية الأولى، فى فندق «بيراميزا» بجوار قسم الدقى، وحدثت مشادة كلامية بين علاء زغلول وعبدالرحمن عز، خطف خلالها عز حقيبة زغلول ولاذ بالفرار، إلا أن زغلول طارده وأمسك به أمام بوابة قسم الدقى، وتشابكا بالأيدى، قبل أن يسيطر الضباط على الموقف ويقتادوهما لداخل القسم. وجاءت رواية علاء زغلول فى محضر الشرطة، أنه تفاجأ أثناء سيره، بعد احتفاله بعيد ميلاد الشهيد الحسينى أبوضيف، بشخص يعترض طريقه ويستولى على حقيبته، وبمطاردته اتضح أنه عبدالرحمن عز. وأضاف أنه يتهم عز بقتل أبوضيف، وقدم «سى دى» يتضمن وجود عز أثناء الاشتباكات فى أحداث الاتحادية الأولى. فيما نفى عز الاتهامات، وقال إنه كان يغطى الفعاليات، لصالح إحدى القنوات الفضائية، إلا أنه فوجئ بعلاء يعترضه ويحاول الاعتداء عليه دون سبب، موضحاً أن مجموعة زغلول ترصده وتلاحقه دائماً. وبحلول الساعة 12 صباحاً، بدأ النشطاء يتوافدون أمام قسم الدقى، للمطالبة بالإفراج عن زغلول وعز. فيما قضى الثنائى ليلة أمس الأول، داخل القسم. وانتقل اللواء عبدالموجود لطفى، مدير أمن الجيزة، واللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عرفة حمزة، رئيس مباحث القطاع، ومحمد عبدالتواب، مفتش المباحث، إلى القسم، وفرضت الشرطة كردوناً أمنياً حوله، فيما حاول مدير الأمن إقناع المتجمهرين بالانصراف. وأمر المستشار أيمن البابلى، المحامى العام للنيابات، بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن النيابة العامة ستحيل بلاغى الاتهام بقتل أبوضيف إلى نيابة مصر الجديدة، التى تحقق فى وقائع اشتباكات الاتحادية الأولى والثانية، وأضافت أن التحقيق سيجرى مع الناشطين فى الاتهامات المتبادلة بينهما، لتستند النيابة إلى أقوال الشهود وتحريات المباحث لاتخاذ القرارات اللازمة تجاههما. وكشف علاء ل«الوطن» عن أن عز حاول الاعتداء عليه أكثر من مرة، لأنه قدم شهادات موثقة بتورطه فى اقتحام حزب الوفد، بجانب تحريضه ضد النشطاء فى أحداث الاتحادية. وقال الصحفى حسام السويفى، أحد من اتهمهم «عز» بمحاولة قتله، إن عز سرق حقيبة علاء وهرب إلى قسم الدقى، وهددهم داخل القسم بالاتصال بوزير الداخلية. فى سياق متصل، قال الدكتور عبدالله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، إن اللجنة القانونية بالحزب ستجتمع لإعادة تقديم البلاغات ضد عز، مضيفاً: «عز متهم فى جريمة الاعتداء على مقر الحزب، وإطلاق النار والشروع فى قتل الصحفيين داخل الجريدة، وتحطيم مسجد الحزب». من جانبه، أعلن تنظيم الإخوان، تضامنه الكامل مع عبدالرحمن عز، وقال أحمد أبوبركة، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب قرر توكيل محامٍ للترافع عن عبدالرحمن، والدفاع عنه أمام النيابة. وقال أحمد المغير، «رجل الشاطر»، على «فيس بوك»: «عبدالرحمن عز، اللى مفيش مظلوم ماوقفش جنبه، متحاصر تانى من البلطجية عند قسم الدقى بعد محاولة اغتيال تانية ليه، أقل شىء ننزل نقف معاه، التجمع عند بنزينة مصر اللى قدام بنك فيصل».