شعبولا يقضى على سبوبة علامة والساهر والرباعى قبل أيام، انتشر خبر استعداد الفنان الشعبي المصري، شعبان عبدالرحيم، للمشاركة في برنامج للهواة كعضو لجنة تحكيم. الخبر بدا للوهلة الأولى مزحة أطلقها بعض الحانقين على موضة اتجاه الفنانين إلى برامج الهواة، التي أسفرت عن مواهب عاطلة عن العمل، وعن برامج يتسابق فيها النجوم لكسب المزيد من النجومية، على حساب المواهب المفترض أن البرامج أعدت لاكتشافها أصلاً. لكن الخبر لم يكن مزحة، فالفنان الشعبي يستعد لخوض التجربة في برنامج يحمل اسم «لسه هنغني»، ستقوم بعرضه قناة النهار المصرية. جاء في أوّل تصريح لشعبولا بعد اختياره في لجنة التحكيم، أنه على «المطربين الكبار» أن يقدّموا خبراتهم للمواهب الجديدة. فالفنان الشعبي، الذي دخل عالم الغناء بالصدفة، بعد عمله سنوات كمكوجي، لا يزال يجهل القراءة والكتابة، ويعتمد على الذاكرة في حفظ أغانيه، فضلاً عن جهله أصول الغناء واكتفائه بتلبيس كلمات جديدة على اللحن الذي اشتهر به في كل أغانيه. وبذلك ينضم شعبولا إلى كاظم الساهر وعاصي الحلاني ونجوى كرم وإليسا وحسين الجسمي وهاني شاكر، وغيرهم من الفنانين الذين دخلوا تجربة التحكيم من خلال برامج أثارت الكثير من الجدل. ويبدو أن اختياره لم يأتِ من فراغ، خصوصاً أن معظم هذه البرامج دخلت في دوامة الملل، بدليل أن النجوم باتوا يلجأون إلى سيناريوهات مفبركة من خلافات واعتراضات هدفها الأول إثارة وسائل الإعلام، خصوصاً أن المواهب لم تعد تلفت أحداً، ما دام مصيرها بات معروفاً سلفاً. فشعبولا ليس بحاجة إلى سيناريوهات مرسومة سلفاً، ومجرد اختياره عضوا في لجنة تحكيم هو أكبر دعاية لبرنامج لم ير النور بعد، كما أن صراحته وعفويته كفيلتان بجعل البرنامج مساحة كوميدية يبحث عنها القائمون على البرامج المشابهة، ولو بطريقة مصطنعة وغير موفقة في غالبية الأحيان. خلاف إليسا وكارول؟ ---------------------- في برنامج «أكس فاكتور» يبدو النجوم: إليسا وكارول سماحة ووائل كفوري وحسين الجسمي وكأنهم وقعوا في ورطة، بعد الكشف عن أن المواهب تم اختيارها من قبل القائمين على البرنامج قبل اختيار لجنة التحكيم نفسها، وهو ما يضع مصداقية البرنامج على المحك رغم عدم وجود من يثبت أو ينفي هذه الفرضية. وفي كل الأحوال تبدو مواهب البرنامج الأضعف، فلا أصوات تستحق المتابعة، إذ فشل الديكور الفخم والإخراج المتقن، الذي يحمل بصمة مخرج عالمي، ووجود أربعة من أهم نجوم العالم العربي في لجنة التحكيم، في الخروج بصيغة برنامج هواة بعيدة عن الملل. البرنامج يبدو خليطاً من «ذا فويس» و«أراب أيدول»، مع محاولة من لجنة تحكيمه لإضفاء لمساتها الخاصة، لمسات غالباً ما تفتقر إلى العفوية. فالفنان الرصين وائل كفوري يحاول ابتكار مزحة تنقلب عليه، أما حسين الجسمي فيحاذر الوقوع في فخ الاستظراف ويحافظ على طبيعته الهادئة، وهو ما لم يخدمه في البرنامج الذي مر فيه مرور الكرام. أما إليسا، فتلعب دور الفنانة المرهفة الإحساس، دائمة البكاء، وبغض النظر عما إذا كانت هذه هي بالفعل طبيعة الفنانة، أم كان ذلك دورا مرسوما لها، فقد نجحت إليسا في تصحيح الفكرة السائدة عنها كفنانة متعجرفة لا تقيم لمشاعر الآخرين حساباً. من جهتها، تبدو كارول سماحة خريجة مدرسة الرحابنة الأقسى في حكمها، ربما لأنها تتمتع بثقافة موسيقية تفوق زملاءها، إلا أن أحكام كارول اصطدمت بمشاعر إليسا، خصوصاً عندما تتعلق أحكام كارول بمواهب زميلتها، ما جعل بعض الصحافيين يتكهنون بوجود خلاف بين الفنانتين، في سيناريو بدا أن المقصود منه إثارة الصحافة في برنامج يكاد يمر مرور الكرام. «أراب أيدول» الأظرف ------------------------ إلى اليوم، يبدو أن برنامج أراب أيدول كسب الرهان، أقله في كونه البرنامج الأكثر قدرة على شد المشاهد بحسب الإحصاءات الأخيرة، لسببين أولهما المواهب الخارقة التي يستقبلها البرنامج في موسمه الثاني، والقادرة على اجتذاب حتى الجمهور الذي يدرك أن هذه المواهب لن تتحول إلى نجوم، وأن هذه البرامج باتت مقبرة الأصوات الجميلة. والسبب الثاني هو في لجنة التحكيم، القائمة على المشاكسة بين راغب علامة وأحلام، رغم انكشاف السيناريو أمام الجمهور، أقله في الإعلان الدعائي الذي استغل الخلاف المزعوم بين الفنانين للدعاية للبرنامج، إلا أن المناوشات بين النجمين أضفت جواً كوميدياً أزكاه وجود الفنانة نانسي عجرم، التي لم يشكل وجودها في البرنامج أي إضافة لها أو ل«أراب أيدول». فقد بدت نانسي مجرد فنانة أضيفت إلى لجنة التحكيم لمنافسة برنامج «أكس فاكتور» بنجومه الأربعة، وفي سنها الصغيرة بدت غير مؤهلة للحكم على المواهب، رغم أن تجربتها قد تفوق تجربة زملائها ممن هم أكبر سناً، إلا أن طبيعة نانسي الطفولية، جعلت كرسي التحكيم يبدو فضفاضاً عليها. «ذا فويس» اللجنة المتجانسة ---------------------------------- يبدو أن برنامج ذا فويس تمكن من الحفاظ على التجانس في أعضاء لجنة تحكيمه، المؤلفة من الفنانين عاصي الحلاني، صابر الرباعي، كاظم الساهر وشيرين عبدالوهاب، إذ ان اختلاف الشخصيات والألوان الغنائية التي يقدمها النجوم الأربعة، جعلتهم في منأى عن الوقوع في فخ المنافسة، فضلاً عن أنّ طبيعة البرنامج، لا تتيح التواصل بين النجوم للحكم على موهبة، بل على العكس، فإن أعضاء لجنة التحكيم يتنافسون في اختيار الموهبة لتنضم إلى فريقهم، وقد يقع اختيار أكثر من نجم على موهبة واحدة هي من تقرر اسم النجم الذي ستنضم إلى فريقه. وقد بدا من الموسم الأول، أنّ النجوم لم يقعوا في فخ السيناريوهات المرسومة، وإن كان عاصي الحلاني قد نجح في خطف الأضواء من خلاله لعب دور الرجل الذي يذوب أمام النساء، حيث شهدت حلقات البرنامج مطاردات عاصي للحسناوات اللواتي كنّ يقدّمن المغلفات إلى أعضاء لجنة التحكيم، وهو ما بدا نافراً على شخصية الفنان، الذي اشتهر بأداء الأغاني الرصينة. وقد اعترف كاظم الساهر في حوار صحفي، أن البرنامج حرره وكسر لديه عقدة الخجل، وبات اجتماعياً، ولم يعد يخشى ارتياد الأماكن الشعبية واللقاء بجمهوره، وفي اعتراف الساهر العفوي تأكيد أن النجوم يدخلون تجارب مشابهة لمكاسب شخصية وليس لاكتشاف الهواة، بدليل أن المواهب التي تخرّجت من البرامج المشابهة باتت ذكرى تنتهي ببدء الموسم التالي من برامج، ويبدو أن موضتها ستنتهي عندما يمل الجمهور رؤية النجوم على الشاشة، ويدرك المعلن أنّه لم يعد هناك طائل من دفع المبالغ الطائلة لنجوم باتوا سلعة مستهلَكة.