اخبار مصر فجرت تحقيقات نيابة شمال بنها الكلية مفاجأة جديدة فى أحداث الفتنة الطائفية بمدينة الخصوص، التى راح ضحيتها خمسة مواطنين، حيث تسلم المستشار حاتم الزيات المحامى العام الأول تحريات الشرطة التى طلبتها النيابة حول الأحداث وأسبابها، التى أشارت إلى أن المشاجرة فى بدايتها كانت بين مسلمين ومسلمين ولم يكن بها طرف مسيحى على الإطلاق. وأوضحت التحريات، التى أرسلت إلى أحمد عيسى رئيس النيابة الذى يباشر التحقيقات، أن شباباً من المسلمين كانوا يرسمون رسومات على جدران المعهد الدينى، وأن رسوماتهم كانت بها صلبان معقوفة رمز النازية، وتصادف خروج مجموعة أخرى من المسلمين من المسجد فى هذا التوقيت، ولم يعجبهم ما يفعله الشباب على جدران المعهد، فطلبوا منهم إزالة الرسومات وعدم الرسم على جدران المعهد، ورفض الطرف الأول وبدأت مشادات بين الجانبين تطورت إلى اشتباكات بالأيدى، وتصادف خروج مقاول مسيحى من منزله الذى يقع أمام المعهد الدينى، فطلب منهم الانصراف وعدم التشابك أمام منزله، وقال: «مش عايز خناقة قدام بيتى»، فتطورت الأزمة إلى اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين، وتجمع عدد من أنصار كلا الجانبين وبدأ إطلاق النار حتى سقط شاب مسلم فى البداية وتبعه أربعة مسيحيين. تحريات الشرطة أيضاً ذكرت أن أصحاب الرسومات على جدران المعهد كانا طفلين أحدهما 12 سنة والآخر 13 سنة، وأن المسلم الذى خرج من المسجد ونهرهما فى البداية عمره 54 سنة، والمشاجرة فى البداية كانت بين الطفلين وبينه. وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفيى الدمرداش والسلام الدولى، لسماع أقوال المصابين، وأثبتت مناظرة جثامين الضحايا أنهم جميعا لقوا مصرعهم نتيجة طلقات نارية بالرأس والصدر والبطن والقدمين، وطلبت النيابة من الطب الشرعى تحديد أسباب الوفاة بالتفصيل وبشكل دقيق، ولم تقدم الشرطة للنيابة أى متهم مقبوض عليه فى الأحداث. واستدعت النيابة المسئول الإدارى عن كنيسة مار جرجس، لمعرفة الأضرار التى لحقت بها، وكذلك أصحاب المحلات التجارية التى نهبت والمنازل والسيارات التى أحرقت والحضانة والصيدلية اللتين تم تحطيمهما، لسماع أقوالهم حول الأحداث.