قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل، إن الرئيس مرسي يمكنه الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة إذا شعر بفشله في إدارة حكم البلاد، موضحا أن هذه الدعوة فاشلة في هذا الوقت الذي تمر به مصر، مشددا على أهمية بناء مؤسسات الدولة أولا، لأن الثورة أسقطت نظام بمؤسساته. واستنكر مكي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج "الحياة اليوم"، هجوم الإعلام عليه بعد تصريحاته عن الشهيد محمد الجندي، قائلا "نقلت حديث وزير الداخلية بحذافيره، ولم أخطئ بالحديث عن تقرير الطب الشرعي"، موضحا أن تقرير الصفة التشريعية المبدئي أن وفاة الجندي جاءت نتيجة حادث السيارة وليس تعذيبا، وأنه لم يقل سبب الوفاة، لأن القاضي هو الوحيد الذي يستطيع أن يفصل في سبب الوفاة بعد أن ينظر في تقارير الطب الشرعي. وأضاف أنه لم يكن سعيدا باتهام الرئيس حسني مبارك بقتل المتظاهرين في ثورة يناير عمدا، وأن الجرائم الحقيقية التي يجب أن يحاسب عليها هي الفساد السياسي والمالي والتعذيب الذي حدث في عهده وتزوير الانتخابات. وأشار مكي إلى أنه فقد جزءا كبيرا من تاريخه بعد أن أصبح وزيرا للعدل، ولكنه في المقابل استفاد كثيرا، وإنه مازال قاضي الاستقلال، ويحاول أن يكون قدوة للقضاة في عدم التأثر بالرأي العام، لأن القاضي يجب عليه أن يكون بعيدا عن السياسة والرأي العام، مشيرا إلى أن استفزاز أي قاض للسلطتين التنفذية أو التشريعية يعتبر خروجا عن التقاليد القضائية. وأكد أن العديد من وزراء مصر يريدون إعطاء مصر ما تستحقه، وأن كل من في موقع المسؤولية لا يشعر بالراحة، وأضاف أنه لولا المرحلة الانتقالية لكان منعه سنه الكبير من تواجده بمنصب وزير العدل.