اخبار مصر رفضت جبهة الإنقاذ الوطنى، تهديدات الرئيس محمد مرسى للمعارضة الوطنية وللأصوات الإعلامية، وأكدت أنها ستواصل تنظيم المليونيات والمظاهرات الاحتجاجية ضده، حتى يتراجع عن هذه التهديدات، والاستجابة لجميع مطالبها. واتفق قيادات الجبهة خلال اجتماعها أمس بمقر حزب الجبهة الديمقراطية، على إعلان موعد المؤتمر العام خلال أسبوع، بينما ستنتهى المجموعة الاقتصادية المسئولة عن مشروعات الجبهة اليوم من وضع اللمسات النهائية لها، وذلك لاعتماد خطتى الجبهة للوضع الحالى بعد إدخال تعديلات طفيفة عليها. وقال الدكتور أحمد البرعى، أمين عام الجبهة والمتحدث الرسمى: إن الجبهة أعدت خطتين للنهوض بالبلاد، الأولى قصيرة مدتها 3 سنوات، للخروج من المأزق الحالى الذى تمر به البلاد، وتتضمن عدة قوانين للعدالة الانتقالية والاجتماعية والنهوض بالاقتصاد، والثانية طويلة الأجل لمدة 30 عاماً لتحقيق التقدم والازدهار، بالإضافة لتشكيل لجنة «المرأة الحرة» للدفاع عن حقوقها وصد كل الهجمات ضدها. وأضاف ل«الوطن»، أن الجبهة اجتمعت أمس لاتخاذ الرد المناسب على خطاب الرئيس الذى هدد فيه المعارضة بالعقاب، واتفقت على أنه لا يمثل لهم شيئاً وأنهم مستمرون فى خطاهم فى ممارسة العمل السياسى لإيجاد سبل لإخراج البلاد من الأزمة الحالية وتمثيل كل فئات وطوائف وفصائل المجتمع بشكل متساوٍ فى جميع مؤسسات الدولة وفى جميع أوجه العمل العام، والمضىّ قدماً فى عدم السماح بسيطرة فصيل واحد على مقاليد الحكم، كما جرى الاتفاق على الوجود بالشارع خلال عدة مليونيات ومظاهرات احتجاجية خلال الفترة القادمة، لمطالبة «مرسى»، بعدم التعرض للمعارضة، وإجباره على الاستجابة لمطالبها، والتراجع عن تهديداته. وأوضح «البرعى» أن الجبهة تطالب رئيس الجمهورية بتنفيذ حكم محكمة الاستئناف بعودة المستشار عبدالمجيد محمود لمنصبه نائباً عاماً، وأنها لن تعترف بالمستشار طلعت عبدالله النائب العام الحالى منذ هذه اللحظة، وستوجه له رسالة عاجلة هى: «انت مش النائب العام»، وأن الجبهة اتخذت قراراً بعدم الاستجابة لأى من قراراته كونه فاقداً للشرعية، والخاصة باستدعاء عدد منهم، وضبط وإحضار عدد من السياسيين وشباب الأحزاب. وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة وعضو «الإنقاذ»: إن الجبهة ناقشت رفض حزبى النور ومصر القوية التحاور مع الجبهة وعقد مائدة مستديرة معها، مشترطة أن تعلن إدانتها للعنف وما وقع من أحداث أمام مكتب الإرشاد فى المقطم، وهو ما لم توافق عليه الجبهة، لأن هذا استخفاف بها، كونها لم ترتكب ما يستحق الاعتذار عنه. وقال الدكتور عمرو حمزاوى، عضو اللجنة السياسية ب«الإنقاذ»، «لا سبيل للخروج من المأزق الحالى سوى الحوار، لذلك سنبحث تفعيل مبادرة الحوار بين القوى السياسية بعد اعتذار حزبى النور ومصر القوية».