قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية:" إن جماعة الإخوان المسلمين طالبت في الآونة الأخيرة حركة حماس بحذو حذوها والتخلي عن الكفاح المسلح لتحظى بشرعية وقبول المجتمع الدولي". وأضافت الصحيفة أنه وبعد وصول "محمد مرسي" مرشح الإخوان المسلمين للسلطة أصبحت الجماعة تأمل بأن تتبع حماس سياسة جديدة من شأنها أن تسمح لها بحرية العمل على عدة مستويات. وأن جماعة الإخوان تريد من حماس أن تأخذ بتجربتها وتمارس الجهاد بطرق أخرى. وأشارت الصحيفة إلي أن الجماعة المصرية تري أنها تمكنت من تغيير صورتها في العالم مما حولها إلى القيادة الشرعية، وتريد من حماس إتباع نفس الطريق لتحظي بالقبول الدولي. وأضافت الصحيفة أن موقف جماعة الإخوان المسلمين في مصر من حركة حماس يأتي في إطار معالجة ملف أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة. حيث قرر الجيش المصري مؤخراً إغراق الأنفاق، الأمر الذي استنكره قادة الحركة في حماس الذين يرون في الأنفاق وسيلة لتهريب البضائع لقطاع غزة، وبشكل خاص الوسائل القتالية. وعلي الرغم من أن قرار الجيش لم ينال رضي جماعة الإخوان المسلمين إلا أنهم فضلوا ذلك عن استمرار تهريب الأسلحة من الأراضي المصرية للقطاع. وأشارت الصحيفة إلي أن "عصام الحداد" مستشار الرئيس "مرسي" للشئون الخارجية أكد علي أن بلاده لن تسمح باستمرار تدفق الأسلحة المهربة عبر الأنفاق لأن ذلك من شانه أن يزعزع الاستقرار في سيناء. وقالت الصحيفة إن بعض الأطراف في جماعة الإخوان طالبوا بغض الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة خلال الاجتماع الطارئ للجماعة في نوفمبر الماضي لمناقشة عملية "عمود السحاب" علي قطاع غزة، إلا أن هذه المحاولات قُوبلت بالرفض الشديد من قبل خيرت الشاطر نائب المرشد العام الذي قال إن غض الطرف سيحرج النظام المصري أمام المجتمع الدولي وخاصة أمريكا وأن السماح لحماس بتهريب السلاح إلى غزة قد يؤدي إلى حرب مع إسرائيل