زعمت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية، أن القيادة في مصر أرسلت في الآونة الأخيرة رسائل إلى حركة حماس تدعوها للتخلي عن الكفاح المسلح، لتحظى بقبول المجتمع الدولي. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها، إ ن حركة حماس قد أملت عندما وصل محمد مرسي مرشح الإخوان، إلى السلطة في مصر، أن يضع سياسة جديدة من شأنها أن تضمن مزيدًا من الحرية لمنظمة الإرهاب على عدة جهات . وقالت : " أصبحت الجماعة تأمل بأن تتبع حماس سياسة جديدة من شأنها أن تسمح لها بحرية العمل على مستويات مختلفة، لكن في الآونة الأخيرة حرصت جماعة الإخوان بان تحذو حماس حذوها، وان تمارس الجهاد بطرق أخرى، حتى لو لم تكن علناً. وأوضحت أن جماعة الإخوان المسلمين تفخر بالصورة التى تمكنت أن تُوصلها ، وشجعت المجتمع الدولي لقبولها كقيادة شرعية لمصر، وطالبت حماس الآن أن تحذو حذوها لتقبل دوليا ، ظهرت من خلال تصريحات لبعض القيادات الإخوانية لمسئولي غزة : " لقد مهدنا الطريق، وقمنا بالعمل الصعب نيابة عنكم ". كما ظهر موقف جماعة الإخوان في تعاملها مع الأنفاق بين مصر والقطاع، حين قرر الجيش المصري مؤخرًا تدمير تلك الأنفاق، وهي الخطوة التي أثارت استياء في أوساط المسئولين في غزة، والتي كانت تعتبر الأنفاق وسيلة سهلة لتهريب البضائع والأسلحة وخاصة من سيناء. وفي حين لم يكن الإخوان مؤيدون لقرار الجيش، إلا أنها فضلت استمرار تهريب الأسلحة من أراضيها كبديل. وقال عصام حداد، مستشار مرسي للشؤون الخارجية، وقيادي بجماعة الإخوان ، إن الإدارة لن تسمح بتدفق الأسلحة المهربة من قطاع غزة وإليه عبرالأنفاق، معتبرًا أن ذلك يهدد استقرار سيناء، الأمر الذي أيده القضاء المصري وقضت بتدمير جميع الأنفاق على حدود غزة لتهديدها أمن مصر. وأوضحت الصحيفة ، أن موقف الإخوان -بعد مداولاتهم الطارئة – كان واضحًا في الأحداث الأخيرة وفي ذروة "عملية عمود السحاب "، وفي الوقت الذي قيل فيه أنه يجب على مصر أن تغض الطرف عن دخول الأسلحة ، وتسهيل دخول المساعدات لحماس والمنظمات الأخرى على شكل مال أو سلاح. الأمر الذي نفاه على الفور، خيرت الشاطر نائب رئيس مرشد الإخوان، والذي يعتبر الرجل "الأقوى" في الجماعة ، والذي جاء مرسي بديلًا له في الانتخابات الرئاسية ، مؤكدًا : أنه أمر لا يمكن التغاضى عنه، حيث سيتسبب في الحرج للرئيس المصري مع المجتمع الدولي، وخاصة الولاياتالمتحدة والتي مارست ضغوطًا على مصر لوقف التصعيد في غزة ". وأضاف الشاطر في المداولة نفسها : " أن الدعم المصري للفصائل الفلسطينية عن طريق امدادها بالسلاح ، من المرجح أن تتسبب في حرب بين مصر وإسرائيل"