اخبار مصر تجددت المعارك الكلامية بين المؤسسة العسكرية، وتنظيم الإخوان، إثر نشر تسجيل لتصريحات قيادى إخوانى يتهم فيها القوات المسلحة بتدبير مجزرة رفح التى استشهد فيها 16 من جنود مصر. وقال مصدر مسئول بالجيش إن صبر المؤسسة العسكرية على التربص بها لن يطول، وإنها لن تسكت على تجاوزات الإخوان. وقال المسئول ل«الوطن» إن ما ردده القيادى الإخوانى على عبدالفتاح بشأن اتهام المجلس العسكرى بتنفيذ جريمة رفح فى رمضان الماضى، نوع من التخاريف والجنون، ومحاولة من بعض التيارات السياسية والدينية لتوريط الجيش مع الشعب المصرى، وتحقيق مكاسب للجماعة التى ينتمى إليها، خاصة أن الجيش يحظى باحترام وتقدير الشعب المصرى كله فى الوقت الذى تتقلص فيه شعبية الإخوان. وأضاف أن هذه التصريحات غير المسئولة تثير غضب أبناء الجيش، وقال إن صبر المؤسسة العسكرية لن يستمر طويلا، وطالب بتوضيح واعتذار رسمى من قيادات الإخوان، واستنكر عدم صدور بيان رسمى من تنظيم الإخوان يدين تلك التصريحات، مضيفا: القوات المسلحة لن تكون يوما ميليشيات تابعة لأى تيار. وكان «عبدالفتاح» قال فى محاضرة لأعضاء الإخوان بمسجد الهدى والنور فى كفر الدوار، نهاية الشهر الماضى، إن المجلس العسكرى دبر حادث رفح: «عملوا للرئيس الفخ بتاع رفح بس هو استفاد منه وراح مطهر الجيش فحوّل المحنة لمنحة، فكان أسد وكان لوحده ومكنش معاه لا جيش تبعه، ولا حرس جمهورى تبعه، ولا مخابرات تبعه وقتها ربنا نصره». فى سياق متصل، نظم عدد من الائتلافات والحركات المؤيدة للجيش والأغلبية الصامتة وثوار المنصة والعسكريين المتقاعدين، وقفة احتجاجية، أمس، أمام النصب التذكارى بمدينة نصر لدعم قيادات القوات المسلحة فى مواجهة الرئيس محمد مرسى والتصدى لأخونة الجيش. ورددوا هتافات مؤيدة للجيش ومناهضة للإخوان، منها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الجيش والشعب إيد واحدة»، كما رفعوا لافتات تحمل صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة. وقالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابقة، إن منظمات المجتمع المدنى والنقابات وعددا من الشخصيات العامة، أطلقت دعوة للاحتشاد فى ساحة الشهداء بمدينة نصر الجمعة المقبل، فى ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض. وأضافت ل«الوطن» أن الهدف من الدعوة التأكيد على حماية الأمن القومى المصرى فى الداخل والخارج والذى يبدأ بعدم المساس أو الاقتراب من الجيش.
