أكدت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن مصر تعاني من أزمة حقيقية نتيجة لأزمة العملة والتي بسببها تتهاوى مخزونات البلاد من المحاصيل الأساسية وفي مقدمتها القمح، مما يعد تحديًا لحكومة الرئيس "محمد مرسي". وتحت عنوان "أزمة العملة تضرب إمدادات القمح في مصر"، قالت الصحيفة إن مصر تعد المستورد الأكبر في العالم للقمح، وتكافح حاليا بشدة من أجل شراء المحاصيل الرئيسية من السوق الدولية بسبب تأثير أزمة العملة. وقال تجار شحن حبوب القمح إلى مصر: "إن القاهرة خفضت مشترياتها من الخارج نتيجة انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي. وأضاف التجار أن التباطؤ قد استنفد مخزونات الحبوب في البلاد إلى مستويات متدنية على نحو غير عادي. وقالت الحكومة إن احتياطيات القمح سوف تكفي لشهر آخر حتى وصول إمدادات المفترض تسلمها في مارس وإبريل. وفى ظل وجود أكثر من 40% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، فإن الخبز المدعم هو جزء مهم من استراتيجية الحكومة للحفاظ على السلام الاجتماعي. وقال محللون وتجار إن انخفاض المخزونات يزيد الأمور صعوبة ويجعل الإمدادات عرضة للخطر.