اخبار مصر حذر سياسيون ومعارضون مما تردد أمس عن وجود نوايا لإقالة قيادات الجيش، والفريق عبدالفتاح السيسى، مشيرين إلى أنها لو صحت وحدثت بالفعل ستكون «الخطأ الأخير للإخوان» قبل رحيلهم. وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون، إن «الإخوان المسلمين» تريد أن تسيطر على جميع مؤسسات الدولة العميقة والتى تشمل «القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، والمخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطنى»، ولكنها تجد مقاومة كبيرة من داخل هذه المؤسسات لرفض أخونتها. وقال إبراهيم، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: كلما سنحت الفرصة أمام جماعة الإخوان المسلمين للتخلص من بعض مراكز القوى فى هذه المؤسسات فإنهم لا يترددون عن فعل ذلك، وما تردد حول إقالتهم ل«السيسى» يدخل ضمن هذا الإطار، مضيفاً: «مؤسسة الجيش أصبحت الآن الضمان الوحيد للشارع المصرى فى التخلص من حكم الإخوان المسلمين». إلا أن الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أحد الأحزاب المنضمة للجبهة، قال ل«الوطن»: إذا صحت المعلومات عن وجود نوايا لإقالة قيادات الجيش فعلاً، فأنا أعتقد أن الإخوان يكونون بذلك يرتكبون الخطأ الأخير الذى سيؤدى لذهابهم لأن الجماهير سئمت كل تصرفاتهم وسياستهم، مضيفاً: «إذا وصل الأمر إلى القوات المسلحة فهذا سيكون خبلاً سياسياً». وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، عضو جبهة الإنقاذ: «إن المؤسسة العسكرية هى الدرع التى تحمى مصر من أية تجاوزات أو مخاطر، ولا يصح توريطها فى أمور سياسية»، قال المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن التقارير المسربة بشأن غضب الجيش من شائعة إقالة الفريق عبدالفتاح السيسى كاذبة وعارية تماماً من الصحة، خصوصاً أن السيسى يقوم بدوره بكل وطنية وبالتالى فلا توجد نية لدى مؤسسة الرئاسة لإقالته على الإطلاق.