اخبار مصر , قال مصدر عسكرى مسئول إن عمليات هدم الأنفاق تتم بخطط مدروسة وفى أوقات معينة لتفادى الصدام المباشر مع بعض المستفيدين من هذه الأنفاق، الذين قد يواجهون القوات العاملة فى الهدم باشتباكات مباشره أو غير مباشرة، يتمثل فى الهجوم على أكمنة قوات الأمن كرد فعل انتقامى وغير ذلك، ولهذا فالهدم لا يتم سوى بتكتيك معين. وقال المصدر إنه يتم الاستفادة من الأمطار فى عمليات الهدم من خلال غمر الأنفاق بالمياه، ونفى استخدام مياه الصرف الصحى فى هذا الأمر. فيما احتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنباء هدم أنفاق التهريب على الحدود المصرية مع غزة، حيث أشارت مجلة «ذى ماركر» الاقتصادية الإسرائيلية، إلى أن عهد الرئيس محمد مرسى، شهد تدمير الأنفاق التى سببت مشكلة وأزمة كبيرة منذ سنوات عديدة، مؤكدة أن أعمال هدم الأنفاق زادت بشكل كبير بعد تولى مرسى الحكم، وهو الأفضل فى التعامل مع هذه المسألة، ففى الأشهر القليلة التى تولى الحكم فيها تم إغلاق وتدمير ما يقرب من 200 نفق من أنفاق التهريب.المتحدث العسكرى: أصوات الانفجارات بجنوبالجيزةوالقاهرة نتيجة التخلص من ذخائر منتهية الصلاحية ومن جانبها، أدانت حركة «حماس» الإغراق المتكرر للأنفاق الحدودية فى مصر بالمياه، معتبرة أنه «تجديد للحصار» المفروض على القطاع، داعية مصر إلى فتح معبر رفح وإلزام إسرائيل برفع الحصار. وقال خليل الحية، القيادى ب«حماس»، إن الأنفاق الحدودية كانت هى الخيار الأوحد أمام الفلسطينيين لمواجهة الحصار، والإغراق المتكرر هو حكم بعودة الحصار «بقرار رسمى مسبق». وقال آفى إسخاروف، محلل الشئون العربية بموقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إنه منذ عملية «عمود السحاب» العسكرية على غزة، لم يتم إطلاق أى صاروخ من داخل غزة تجاه إسرائيل، واستطاعت «حماس» التحكم فى الفصائل المسلحة، والتزمت مصر بجانبها بالاتفاق وهو وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وهو ما دفع إسرائيل إلى «المرونة» فى حصارها على غزة، حيث أن «رضا» إسرائيل على مصر فى مسألة الأسلحة، دفعها إلى خفض نسبة الحصار على غزة والسماح بدخول مواد البناء إلى القطاع. وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن المصالح المصرية حالياً، هى التى دفعتها لاتخاذ خطوات امتنعت عنها حتى وقت قريب، حيث إن هدم الأنفاق والحرب على البؤر الإرهابية فى سيناء، يخدم مصالح مصر قبل كل شىء، وبالفعل استطاع الجيش المصرى تحقيق نتائج مهمة فى حملته على الإرهابيين فى سيناء، واستطاعوا منع تهريب الأسلحة والصواريخ إلى غزة. وفى السياق ذاته، أكد العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، أن عدد الأنفاق الموجودة على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة -التى تم التوصل إليها- 225 نفقاً، وأضاف أن هناك أنفاقاً لها عدة مخارج، بعضها داخل المنازل المصرية ويصعب كشفها، مشيراً إلى أن العدد الإجمالى لفتحات الأنفاق المكتشفة هو 550 فتحة نفق. وأكد المتحدث العسكرى أن عمليات هدم الأنفاق التى تربط القطاع بمصر مستمرة، ولم تتوقف من خلال استخدام المياه لغمر تلك الأنفاق، وتدمير تربتها. من ناحية أخرى قال المتحدث العسكرى للقوات المسلحة إن «أصوات الانفجارات التى شعر بها المواطنون من سكان مناطق جنوب محافظتى القاهرةوالجيزة صباح أمس مصحوبة بتصاعد بعض الأدخنة، ناتجة عن الإجراءات الدورية للتخلص من بعض الذخائر منتهية الصلاحية»، موضحاً أن التخلص من تلك الذخائر تم داخل المناطق المعدة لذلك والبعيدة تماماً عن المناطق السكنية.