قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية: إن الخوف من الاغتيالات السياسية على غرار ما حدث في تونس للمعارض شكري بلعيد يطارد قادة المعارضة المصرية ويجعلهم عاجزين عن التحرك، خاصة أن بعض المصريين يرون أنهم يسعون وراء مصالحهم الشخصية دون النظر لمصالح البلاد. وأضافت أن الفتوى التي أصدرها أحد شيوخ السلفية بإجازة قتل قادة المعارضة يخشى أن تكون بمثابة الضوء الأخضر لاستهدافهم، خاصة مع اختفاء بعض الناشطين خلال الاحتجاجات، ووصول تهديدات بالقتل لبعضهم وتحذيرات من مسئولين أمنيين. وتابعت أن بعض المعارضة يقولون إنه ليس هناك دليل على وجود حملة لاستهدافهم، لكن مخاوفهم تتزايد مع ارتفاع الغضب من الجانبين، سواء المعارضة الليبرالية والعلمانية التي تتهم الرئيس محمد مرسي بإطلاق قوات الأمن لسحق احتجاجاتهم ، فيما يقتنع مؤيدو الإسلاميين أن المعارضة تحاول إسقاط الزعيم المنتخب ديمقراطيا بالقوة، مشيرة إلى أنه في تلك البيئة يمكن اغتيال شخصية معارضة بارزة مثل شكري بلعيد في تونس. وأوضحت أن السلطات تشعر بالخطر لذلك زادت من الحراسة حول منازل المعارضة بما فيهم محمد البرادعي، الشخصية البارزة في جبهة الخلاص الوطني، فقد كانت هناك لحظة مذهلة عندما كان البرادعي يدخل سيارته وتحيط به الحراس الشخصيون عندما اندفع رجل في منتصف العمر نحوه وهو يصيح بصورة هيستيرية، "سوف تدمر مصر، سوف تدمر مصر" قبل أن يمنعه حراسه من الوصول إليه. وأشارت إلى أن تلك الحالة من القلق التي تهيمن على الأجواء بمصر جعلت المعسكر الإسلامي يغير خططه ويؤجل مسيرات التأييد لمرسي المخططة الجمعة القادمة خوفا من الاصطدام بمتظاهري المعارضة، وقال "محمد الظواهري" شقيق أيمن زعيم تنظيم القاعدة إننا "نمارس أقصى درجات ضبط النفس". وفي ديسمبر الماضي، قال عضو بارز في جماعة الإخوان: "إن الجماعة لديها معلومات أن جبهة الخلاص تعتزم خطف مرسي للاستيلاء على السلطة"، مما دفع جبهة الخلاص للقول إن هذا كلام خطير لأنه بالتأكيد يعد المناخ العام لهجمات ضد زعماء المعارضة."