اخبار مصر أدانت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت تصريحات المستشار أحمد مكي، وزير العدل، التي قال فيها إن قانون التظاهر الجديد سيوجب على النساء المنتقبات خلع النقاب خلال المظاهرات، مؤكدة أن هذه هي البداية لكي يتمكن الرئيس محمد مرسي من تأمين الكرسي الذى "يتأرجح تحته". وأكدت ناعوت، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن كشف وجوه السيدات المنتقبات يأتي للتعرف على وجوه المعارضة من غير الرموز الكبيرة، لكي تبدأ عملية تصفيتهن، تماما كما فعل الخوميني في إيران في بداية الثمانينات، مؤكدة أن النظام الإخواني المصري قرر أن يبدأ من سفح الهرم لا من أعلاه، حيث نصب الخوميني المشانق في الشوارع لتصفية رموز المعارضة، لكن "مرسي سيبدأ بالشعب لأنه أقل صدقا وصراحة من الفاشي الخوميني"، مضيفة أنه على مرسي وجهازه "البوليسي"، من مكي إلى النائب الخاص ووزير الداخلية ومليشيات الإخوان، أن يعلموا جميعا أن خصيمهم ليس جبهة الإنقاذ الوطني. وقالت الكاتبة الصحفية إن المنتقبات ليسوا رموز المعارضة من النخبة الفكرية والسياسة، بل هم كتلة الشعب المصري والشارع والبسطاء، الذين دفعوا فاتورة هذه الثورة من قوت أبنائهم، ظنا منهم أن مصر تدخل عهدا جديدا سيعوضهم عما لاقوه من عوز في عهد مبارك، لكن "لم يأتهم المرشد والمرسي والشاطر وبقية الشلة إلا بمزيد من الجوع والقمع والفقر، وزادوا عليها التعرية، والقادم أسوء إذا لم يتحد الشعب في وجه الطاغية".