دأب المخرج السينمائي خالد يوسف على انتقاد النظام الحاكم في أفلامه قبل الإطاحة بالدولة البوليسية التي يرأسها حسني مبارك والآن يعتقد أن الفنون قادرة على تحدي حكم الإسلاميين الذين يحكمون مصر بعد ثورة 25 يناير 2011. وقال خالد يوسف الذي انضم للحملة المعارضة للدستور الذي وضعت مسودته جمعية يهيمن عليها الإسلاميون أوشك أن يصبح أساسا للتشريعات في مصر "الفن سيساهم بدور كبير زي (مثل) ما ساهم في إسقاط نظام مبارك." قال يوسف (48 عاما) وهو عضو يساري في حركة التيار الشعبي المعارضة "مفيش (لا يوجد) دستور يفرض على نص (نصف) الشعب قسرا وغصبا". وقال يوسف -الذي حرص على أن يبرز في أفلامه انزلاق البلاد الى هاوية الفقر في عهد مبارك وأثار ضيق الإسلاميين بأعمال تناولت محظورات مثل الجنس- إن هذا "الدستور مآله إلى مزابل التاريخ". ومن جانبها قالت الشاعرة والكاتبة فاطمة ناعوت (48 عاما) والتي كثيرا ما تتحدث عن قضايا المرأة وتدافع عن الفنون في مواجهة الرقابة: "تحت ظل الإخوان والجماعات المتطرفة سيكون مستقبل كل المصريين مظلما دون شك". وتشير ناعوت وهي مسلمة ليبرالية إلى بعض الدعاة المتشددين الذين أصبحوا الآن وجوها شهيرة على شاشات التلفزيون بأنهم "دخلاء" على المصريين وتضيف "لكنني على ثقة أن مصر ستعود لنا قريبا". وقالت ناعوت "فصيل الإخوان وكذلك الجماعات الدينية المتطرفة للأسف لا يحكمهم إلا حس الانتقام جراء 80 عاما من التشوف والتشوق للسلطة." وأصبحت ناعوت مثل يوسف ضيفا على برامج حوارية مثيرة للجدل في مواجهة إسلاميين. وتحولت تلك البرامج إلى ساحات معارك ليلية على مستقبل مصر. وقالت ناعوت "المرأة في نظر أولئك الذين يربضون على كرسي السلطة هي محض شيء لا قرار له ولا إرادة" وهي تشير إلى تاريخ مصر القديم الذي احتلت فيه نساء مثل كليوباترا مكانة عظيمة وتذكر أن امرأة مصرية كانت من أوائل من قاد طائرة من النساء في العصر الحديث. وأضافت "مصر ستسير في الطريق الصحيح لو استمر الشعب على قوته ووحدته في وجه الفاشي الإخواني" مستخدمة لغة عنيفة أصبحت أكثر شيوعا مع اصطفاف خطوط المواجهة السياسية.