قال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي إن من قتل الثوار أمام الاتحادية هم قتلة محترفون لأن أحدًا لم ير أي قتيل مصاب واحد في ساقه أو في يده ولكن معظم الإصابات كانت في الرقبة والحلق والرأس وكأن هناك ماكينة شغالة لتكميم الأفواه. وأشار الأبنودي خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد" إلى أن هناك من يحاول تشويه صورة كل وطني مصري يحاول الوقوف ضد الإخوان، مشيرًا الي أن هناك كتائب منظمة تدمر سمعة الشرفاء وتحاول منعك من أن تصل للناس، وقناة الجزيرة الفضائية هى أفضل مثال على ذلك وهى لسان المشروع القطري الإخواني الاسرائيلي الأمريكي. وأوضح الأبنودي أن قطر تحاول التدخل في شئون مصر من أجل خدمة مصالح إسرائيل، والمصالح الأمريكية في المنطقة وهناك الكثير من الكتاب الذين يتدحرجون شوية هنا وشوية هنا عملاً بمثل "اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي" ويعتبرون الكتابة مهنة وأنت وشطارتك. وأردف الأبنودي أننا في مصر نعيش عصر الدولة الدينية وهى أسوأ أنواع الدول، وهى حلم الإخوان الكبير ومصر على طريق الإخوان لإلغاء فكرة الوطنية، والنخبة لم تفهم أن أغلبية الشعب المصري غير موجودين لأنهم معدمون وغارقون في الفقر، ويطمعون في الزيت والسكر. وقال الشاعر الأبنودي: المنتقبات في الريف وفي الصعيد هن اللائي يجندن الفلاحات، ويدخلن بيوت لا يستطيع احد منا أو من هذه النخبة أن يصل إليها ولذلك نجح الإخوان مضيفًا: ونحن مصابون بمرض المدينة متمثلة في ميدان التحرير وميدان "طلعت حرب". وأضاف الأبنودي قائلاً: في الواقع نحن موجودين ب"البق" وأطالب المثقفين المصريين الذين جاءوا من قرى وبنادر صغيرة أن يتحدثوا مع الناخبين في دوائرهم الصغيرة، كي يعرفوا حقيقة الإخوان. ولفت الأبنودي أن أهل الصعيد لم يقوموا بثورة لأن معظمهم قبائل عربية، وكانوا يخدمون الدولة طول عمرهم وليس لهم ثقافة الرأي الخاص لأن الكلمة للكبير ولكن هناك حالة تململ واعوجاج بدأت تظهر وقال نحن في الصعيد من دود الأرض بمعنى الفقراء الذين نقابلهم في السكة، وكل هذا يعد وراء أن الصعيد بلد الرجولة لم يخرج مناضلين.