زعمت شبكة "أيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية أن المبادرات الدبلوماسية المتكررة بين مصر وإيران والتي آخرها زيارة وفد من الأخير للقاهرة تثير المخاوف بين دول الخليج السنية. وقالت الشبكة أن دول الخليج تُراقب عن كثب زيارة الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" لمصر على خلفية حضور القمة الإسلامية، مشيرة إلى أن دول الخليج تتهم إيران بدعم الأقليات الشيعية في الخليج العربي، فضلًا عن أنها تشهد حالة من القلق بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل. وأوضحت الشبكة أن دول الخليج، وخاصة دولة الإمارات العربية، تبذل جهود لإخفاء عداوتها للحكوم المصرية الجديدة خوفًا من أن يصدر الإسلاميون ثورتهم إلى بلدانهم القائمة على النظام الملكي. وأضافت الشبكة أن دولة الإمارات شنت حملة قمع ضد المصريين العاملين لديها بزعم صلتهم بجماعة الإخوان المسلمين، موضحة أن الإمارات تُعد مأوى الهاربين من نظام الرئيس السابق "حسني مبارك". ولفتت الشبكة إلى أن الرئيس المصري "محمد مرسي" الذي ينحدر من جماعة الإخوان المسلمين يسعى إلى تهدئة المخاوف الخليجية، مؤكدًا أن أمن دول الخليج يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالقاهرة التي تعتمد على مساعدات الخليج في دعم الاقتصاد المصري المتعثر. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية "محمد كامل عمرو" أمس الثلاثاء على أن علاقة مصر بإيران لن تأتي على حساب دول الخليج. ومضت الشبكة تقول "إن حكومة الرئيس "مرسي" قدمت العديد من التحركات لتحسين العلاقات بشكل يعطي مصر خطوة أكثر استقلالية عن تبعية الولاياتالمتحدة، ويسعى "مرسي" نفسه أن يبقي علاقته بإيران مفتوحة كبديل لا تغني عن دول الخليج." وفي السياق ذاته، قال "محمود شكري" سفير مصر السابق لدى سوريا "إن علاقة مصر مع دول الخليج ليست على ما يرام، وتحتاج إلى إجراء المزيد من التوازن واللعب على كل البطاقات المتاحة لديها، ولا أتوقع أن تعود علاقة مصر بإيران إلى شكلها الطبيعي."