أكد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أن الجيش المصري مستعد للتحرك فى حال خرجت الأمور عن السيطرة واستمرت حالة التوتر الحالية، وفشل الرئيس محمد مرسي في الحد من تدهور الموقف، وذلك خوفًا من تفاقم الموقف وحفاظًا على استقرار البلاد ووحدتها. وأشار المجلس على موقعه الإلكتروني، إلى أن قرار الرئيس مرسي بتطبيق قانون الطوارئ وفرض حظر التجوال في مدن القناة "بورسعيد، الإسماعيليةوالسويس"، كان خاطئًا ويهدد وحدة وتماسك المجتمع المصري، خاصة في ظل وجود اضطرابات في عدد من المحافظات الأخرى ولم يتم تطبيق مثل هذه الإجراءات فيها. وعكست تصريحات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي التي حظر فيها من انهيار مصر، خطورة الموقف وشعور الجيش بالمأزق الذي تمر به البلاد، لذلك لم يتخذ الجيش أي إجراءات ضد المواطنين في مدن القناة على الرغم من عدم الالتزام بحظر التجوال، كما أنه لم يطبق قانون الطوارئ. وقال المحلل السياسي وخبير شئون الشرق الأوسط "ستيفن إية كوك": "الجيش المصري لديه تصور للأحداث وما يمكن أن يفعله حال إذا تدهورت الأوضاع أكثر من هذا، خاصة أن التوتر الآن في ثلاث مدن فقط على قناة السويس بينما بقية البلاد ما زالت هادئة". وشدد كوك على أن الجيش لن يغامر أو ينتظر أن تمتد الاضطرابات إلى مدن أخرى في مصر لذلك كان التحذير الذي أطلقه السيسي لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي بضرورة العمل على احتواء الموقف مع المعارضة.